بقلم : د. سمير عبيد ..
اولا : لم نلحظ هناك مساحة وطنية ولا حتى مانسبته ٥٪ في مساحة الصراع على منصب رئيس البرلمان .بل ان الصراع كله على تكريس الهيمنة والفئوية والحزبية وكل فريق يريد الفوز على الفريق الاخر ثأراً لكي يبدأ بمرحلة الاستشياخ على الآخرين من خلال إيصال الشخص الذي يريده ان يصل لرئاسة البرلمان ويكون منغمس بالفئوية والحزبية وخدمة الفريق الذي دعمه ودون المرور على الدستور وكعادة الدورات السابقة !
ثانيا :-لو اخذنا بكلام المرجعية ( المُجرّب لا يُجرّب) فالسيد المشهداني يفترض خارج اللعبة .. ولو اخذنا بمنع من يعمل لصالح الخارج فسوف نجد المشهداني حليف لايران وجهات داخلية مرتبطة بالحرس الثوري وهنا يفترض ابعاد المشهداني لانه سوف يسبب ازمات كثيرة وظلم كثير !
ثالثا : غير المُجرّب ايضا مشكلة….ولو اخذنا بنظر لاعتبار من هي الجهات الساندة للسيد ( سالم العيساوي/ غير المُجرّب ) فهي ثلاث جهات :
أ:جهات مرتبطة بقطر وتركيا وكانت تمول داعش ماليا واعلاميا ونفسيا لا كانت تدعم خيام الاعتصام وإسقاط النظام السياسي !
ب:-جهات إخوانية تابعة لمشروع الاخوان المسلمين في العراق وورائهم الاستخبارت التركية والقطرية وتنظيم الاخوان الدولي
ج:-جهات مثبتة من الشارع ومن العراقيين ومن القضاء ومن النزاهة هي جهات فاسدة ومفسدة. وان ملف وزارة التربية سابقا وحاليا يشهد على فساد هذه الجهة بأشخاصها والتي تقف خلف سالم العيساوي !
د:- وبالتالي فأن اختيار السيد( سالم العيساوي ) مجازفة خطيرة جدا ( مع العلم انه رجل وطني ومهذب وشاب طموح )
رابعا : فالطريق الأسلم للشيعة وللسنة ولإستقرار البلد أن يستمر السيد ( محسن المندلاوي ) لنهاية الدورة بشروط معينة من الجانب السني ومعهم بعض الشيعة الرافضين للمشهداني وللعيساوي…والسيد المندلاوي اثبت انه رجل بناء ورجل انجازات وغير طائفي !