بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:- يعتبر النظام الإيراني من أقوى الأنظمة في المنطقة من ناحية المؤسسات الدستورية والمؤسسات الساندة لها .بحيث بني النظام السياسي الإيراني على قاعدة لا يسقط بسقوط الأركان .بل مهما سقطت مؤسسة تنتشلها الأخرى وهكذا أي ( نظام يُجدد تفسه في المحن والنكبات ) وهذا سر بقائه وصموده بوجه المخططات والمؤمرات!
ثانيا :أكرم الله إيران بقيادة وطنية تعشق بلدها إيران بقوة وعلى رأسها رجل فذ وهو السيد المرشد الأعلى ( علي الخامنئي) الذي خبر مدارس العلم والدين والتعليم الحوزوي والتبّحر فيها ونجح ، ثم خبر ثقافة وممارسة المقاومة وبرز قائدا كبيرا فيها قبل اسقاط نظام الشاه ، ثم خبر مرحلة تجديد النظام عندما كان له دور بارز في انهاء الحرب العراقية الإيرانية هو وزميله المرحوم الشيخ هاشمي رفسنجاني ، ثم قيادة إيران من التكسير نحو التجبير والنهوض .ثم قيادة إيران الصاعدة كدولة محورية اقليميا ثم دوليا …. وكل هذا كثَّرَ من اعداء النظام واعداء ايران واعداء المرشد خصوصا عندما ثبت الأخير والنظام وايران بوجه الشيطان الاكبر ( امريكا ) ولازال بحيث اصبح النظام الايراني بارع عالميا بالتلاعب بأمريكا وليس العكس !
ثالثا : المرشد الإيراني الفذ السيد الخامنئي انتبه لقضية غاية في الاهمية ولو استمرت لكانت سببا في تفريق وتفتيت الشعب الايراني على طريقة تفريق وتفتيت الشعب العراقي وعندما انتشرت ظاهرة الاحزاب في ايران. فسارع الخامنئي ان يلتقط الفكرة من ( الحزبين الرئيسين في امريكا ) فقسّم المعركة السياسية بين جبهتين ( اصلاحية ومحافظة ) وبهذا انقذ ايران والمجتمع والنظام من التشظي !
رابعا:- اضافةً للجبهتين الإصلاحية والمحافظة هناك الخط ( عمود الخيمة ) وهو خط المرشد الأعلى الضامن لنظام ولاية الفقيه والذي يقوده السيد الخامنئي بنفسه ِ . وعندما شعر المرشد بالتعب وكبر السن وظهور بعض الأمراض ذهب لهندسة الوريث لشخصه وللمرشد ولحارس ولاية الفقية فاختار شخصا يراه هو الوريث الصحيح له وهو الرئيس الراحل ( إبراهيم رئيسي) وتعمد ان يعده اعداداً دقيقا وجعله رئيسا لكي يلم بأمور حكم البلاد واسرار الدولة ولكي يسير على نفس خطى المرشد الخامنئي !
خامسا : للسيد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي منافسين أشداء وحتى من البطانة القريبة من المرشد وليس ليجلسوا في مكانه برئاسة الحكومة فهذه القضية لا شيء لانها محددة بالدستور .. ولكن ليكونوا هم الذين يمضون نحو وراثة السيد الخامنئي عندما يتنحى او يمرض او يتوفى ويكونون هم بموقع ( المرشد الأعلى وراعي النظام ” نظام ولاية الفقيه “)وكان السيد الخامنئي يعرف ان هناك منافسين أشداء للرئيس الرئيسي ولهذا كان يرعاه ويحميه منهم !
سادسا : هذا يعني وحسب ما تقدم أعلاه ان السيد الرئيس رئيسي رحمه الله مستهدف وبقوة وهذا يعني استهداف لخط المرشد نفسه اي السيد الخامنئ…. ومن هنا تدور الشكوك حول ( حادث سقوط الطائرة لانه عملية جنائية للتخلص من الرئيس)وسوف يفتح تحقيق كبير وواسع جدا وبأشراف المرشد الأعلى نفسه لانه مستهدف بالدرجة الأولى.. وطبعا إذا كانت هناك شبهات جنائية في الموضوع !
سابعا: أما إذا تيقنوا ان هناك شبهات جنائية ايضا سوف تحوم الشكوك حول دور ( أذربيجان ) الحليف القوي لإسرائيل بمساعدة مخطط ( أميركي – اسرائيلي ) لاستهداف طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي . وهنا سوف تتدخل روسيا والصين لمساعدة الإيرانيين في التحقيق الفني والتقني . وبالمقابل سوف تتدخل تركيا لخلط الأوراق لنجدة حليفتها أذربيجان. وسوف يتصاعد هذا الملف وسوف يكون على غرار طائرة لوكربي!
ثامنا : وطبعا يبقى عامل القضاء والقدر موجود ورئيسي لا سيما وان هناك ظروف جوية قاسية وتضاريس جبلية قاسية ولكن يفند هذا #بالسؤال ( لماذا وصلتاالطائرتين المرافقتين لطائرة الرئيس رئيسي بسلام وسقطت طائرة الأخير ) علما ان الطائرات الثلاث سلكتا نفس الطريق واكيد يسيران بسرعة متفق عليها وحتما كان هناك تنسيق ” اتصالات وشيفرات” بين الطيارين في الطائرات الثلاث … اليس صحيح ؟
سمير عبيد
٢٠ ايار ٢٠٢٤