بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : أستهزأ الكثيرون بموضوع استهداف مطاعم الكنتاكي على الرغم أنها لا تصل إلى ١٠٪ إلى ماتقدمه مطاعم الكنتاكي في أمريكا والعالم. لأن مطاعم الكنتاكي في العراق بدائية جدا وليس لها علاقة بطعام ونوعية وجودة ونظافة وخلطة الكنتاكي الأصلية.
ثانيا:-واصلا وبالقانون في الدول المستقرة يحاسب الذين انتحلو هذه التسمية ومارسوا العمل تحت عنوانها ،ويُجبروا على دفع غرامات باهضة إلى شركة الكنتاكي الاصلية ( ولكن في العراق اضعف شيء هو القانون! )
ثالثا:- وبالتالي ان ماحصل ضد مطاعم الكنتاكي في العراق من استهداف وردات فعل شعبية بسبب جرائم اسرائيل وامريكا ضد أطفال فلسطين يتحمل المسؤولية فيه هؤلاء الذين تأمركوا وكذبوا على العراقيين بتسمية مطاعمهم ب ( مطاعم الكنتاكي ) وهم لا صلة لهم لا بشركة الكنتاكي ولا بطعم ولا برائحة ولا بجودة ولا بنظافة ولا بمكونات الكنتاكي الاصلية !
رابعا:- ولكن لو جئنا لتحليلهاسياسيا ! فهي تطور نوعي في العراق بنوعية الاستنكار ونوعية اختيار الاهداف لإرسال رسالة إلى الولايات المتحدة بأن مصالحها ستكون في خطر داخل العراق…… وعليها ان توقف ارسال الأسلحة المحرمة والفتاكة لقتل الأطفال في غزة ….وتوقف دعمها اللامحدود واللاأخلاقي إلى الكيان الصهيونى واعطاء نتنياهو الضوء الاخضر الاميركي ليُبيد النساء والأطفال وكل شيء ولانهم مسلمين ! خامسا : ونكاد نجزم اننا أمام نهج جديد لمعارضة السياسات الاميركية في العراق . وامام نهج جديد في طرق الاستهداف … ونكادنجزم ان ماحصل ضد مطاعم الكنتاكي هو مجرد مقبّلات لِما سوف يجري في العراق خلال الأشهر القليلة المقبلة … ونجزم ان الحكومة والطبقة السياسية لم تضع اي استراتيجية وقائي لهكذا تطورات متوقعة !
٣٠ ايار ٢٠١٤