بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا :جميع العناوين السياسية والدينية والقبلية والنخبوية ركبت الموجه ولم تفكر بنهاية صدام حسين ومعمر القذافي والرئيس الروماني وغيرهم .. فارتكبت معصية إيذاء العراقيين واحتقارهم ،والعمل على عبوديتهم واذلالهم وقمعهم ، وتفريغ عقولهم وزرع بدلها الجهل والخرافة والتدمير.. بحيث اصبح السياسي والمسؤول يسرق ويكذب ويعاقب ويسلب ورجال الدين يمهدون له بالفتاوى والحماية مقابل نسبة ففتي ففتي !
ثانيا : بحيث لم تبق مساحة للاعتذار وقبوله .. ف ٨٠٪ من العراقيين نالوا نصيبهم من الذل والتهميش والاحتقار والاستعباد والتجهيل والخرافة والبطالة والضياع والتيه من الثنائية الاستبدادية ( الدينية والسياسية ) فلم تبقى مساحة لقبول اعتذار من آذى العراقيين والعراق!
ثالثا: وبالتالي فالعراقيين باتوا بحاجة إلى كرامة ووطنية وبحاجة إلى هويتهم وثقافتهم وقوميتهم العربية ” قومية محمد وعلي والحسين ” ولم تتوفر إلا بأبعاد ( رجال الدين واحزاب السلطة ) من المشهد// فالعراقيون يعرفون الله بلا وسيط ،ويعرفون الطريق الصحيح وهو طريق ( النبي واهل بيته ) بلا تنظير من منبر ولا من فضائية اسست باموال مسروقة من الشعب!
رابعا : العراق بحاجة لدولة مدنية ” دولة العدل والمساواة والقانون ” بشرط محاكمة من ورد ذكرهم أعلاه وبقفص وبمحاكمة علنية يراها العالم أجمع … وطبعا التعميم لا يجوز فهناك ٥٪من السياسين والمسؤولين محترمين ، وهناك رجال دين وعلماء دين جيدين ويعرفون حدود الله ، وهناك شيوخ قبائل ونخب لم ينجرفوا مع السلطة ألفاسدة !