بقلم المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
بعد ايام تمر علينا ملحمة الإمام الحسين !!
هي أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي، وتعد رمزاً للشجاعة والتضحية في مواجهة الطغيان والفساد.
الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد، قاد ثورة ضد الحكم الأموي الفاسد بقيادة يزيد بن معاوية.
تُعرف هذه الملحمة بمعركة كربلاء، التي وقعت في العاشر من شهر محرم سنة 61 هـ (680 م).
تجمع فيها الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في صحراء كربلاء، حيث كانوا يطالبون بالعدل والإصلاح في الأمة الإسلامية.
على الرغم من قلة عددهم مقارنةً بجيش يزيد الكبير، فإنهم أظهروا بسالة وشجاعة عظيمة في المعركة.
استشهد الإمام الحسين وأغلب أهل بيته وأصحابه بعد صمود بطولي، لكن تضحيتهم أصبحت مصدر إلهام للملايين على مر الزمان .
ملحمة الإمام الحسين تجسد القيم الإنسانية العليا مثل العدالة، الشجاعة، التضحية، والإصرار على مواجهة الظلم مهما كانت الظروف.
إنها تُذكرنا بأهمية الوقوف في وجه الفساد والطغيان، وأن السعي نحو الإصلاح والعدالة هو مسعى نبيل يستحق التضحية من أجله.
ان كل زمان يصارع فيه الحق الباطل هو يوم عاشوراء !!
وكل أرض تجسد روح هذه الملحمة هي كربلاء !!
كربلاء، التي شهدت ملحمة الإمام الحسين، أصبحت رمزاً لكل معركة يخوضها الحق ضد الظلم والفساد.
وعاشوراء، الذي يحيي ذكرى هذه الملحمة، يمثل اليوم الذي يتجدد فيه الصراع بين العدالة والطغيان.
هذه العبارة تعكس فكرة أن القيم والمبادئ التي جسدها الإمام الحسين وأصحابه هي قيم دائمة يجب الدفاع عنها في كل زمان ومكان.
إنها دعوة للتفكير في موقفنا من الظلم والفساد في عالمنا اليوم، وتشجيع على مواصلة النضال من أجل العدالة والإصلاح مهما كانت التحديات.
من خلال هذه الفكرة، يصبح كل زمان وكل مكان ساحة جديدة لمعركة الحق ضد الباطل، مما يعزز الإيمان بضرورة العمل الدائم من أجل تحقيق العدالة والقيم الإنسانية العليا.
يجب على كل الشرفاء الذين يشهدون انتشار الفساد في مجتمعاتهم أن يتخذوا من الإمام الحسين قدوة في مقاومتهم للظلم والفساد.
الإمام الحسين هو رمز للثبات على المبادئ والتضحية في سبيل العدالة والإصلاح.
من خلال ملحمة كربلاء، علمنا الإمام الحسين أهمية الوقوف بوجه الظلم وعدم التهاون مع الفساد، حتى لو كان الثمن غالياً.
يجب أن يكون هذا الدرس حافزاً لنا جميعاً لنكون أكثر جرأة وشجاعة في مواجهة الفساد والفاسدين.
يمكن للشرفاء الاستفادة من هذه الملحمة باتباع نهج الإمام الحسين في:
1.التمسك بالمبادئ:- مثلما فعل الإمام الحسين، يجب علينا أن نتمسك بمبادئنا وقيمنا الأخلاقية والإنسانية مهما كانت التحديات.
- التضحية من أجل الصالح العام:- التضحية من أجل القضاء على الفساد وتحقيق العدالة يجب أن تكون جزءاً من رسالتنا.
- التوعية والإرشاد:- نشر الوعي حول مخاطر الفساد وتأثيره السلبي على المجتمع، والعمل على توعية الآخرين بأهمية محاربته.
- التكاتف والتعاون:- التعاون بين أفراد المجتمع والشرفاء للعمل معاً من أجل تحقيق الإصلاح وطرد الفاسدين.
باتباع هذه الخطوات، يمكننا أن نستلهم من ملحمة الإمام الحسين ونسعى لتحقيق مجتمع أكثر عدلاً ونزاهة، ونكون قدوة للأجيال القادمة في مواجهة الفساد والظلم.