بقلم: د. عماد الزهيري ..
١.عندما تتكلم عن الوطن وشعبك ومتطلباتهم لتأمين امنهم القومي وبهدوء تجد الكثير من الاخيار والشرفاء متجاوزين الامراض المجتمعيه التي زرعتها الدرل الاستعمارية والانظمة التابعه لها و يقفون معك ويدافعون عنك بشرف وشجاعة لاسيما اولئك الذين يشعرون بمرارة الاستعمار والظلم والاستكبار منذ عقود ويحرثون معك ارضا لزرعها بقيم ومبادئ انسانيه وعراقيه اصيلة بالرغم من الصعوبات والتحديات الخطيرة ولكننا مع الاسف وهذه حقيقة فقدنا قوة التأثير الكبير على توجيه بوصلة القرار لان اغلبنا لايملك عوامل التأثير من المال والاعلام والسلطة وامور اخرى ولان صناع القرار ومتخذيه اصبحوا في عالم غير عالمنا من خلال البيروقراطية والاعلام الموجه والمزيف ومن خلال الحواشي والمنافقين والمنتفعين وسماسرة وصناع الازمات والكوارث
٢.في المقابل عندما تتكلم عن صناعة الخوف والرعب وتفرقة ابناء الوطن بعناوين قومية ودينية وطائفيه ومناطقيا واشاعة التفاهة والشذوذ والانحراف وتجهيل الانسان وترقيصه ستجد قوى خفيه تعطي كافة انواع واشكال الدعم المادي والمعنوي والمشكلة ان هولاء اصبحت تأثيرهم واضح وهناك جهات تستمع لهم وتسترضيهم وتتجنب مواجهتهم لان الكثير في خارج وداخل العراق يدافع عنهم ويقاتل في سبيلهم !!!
وهنا السؤال ماهو الحل للخروج من هذه الاشكالية الخطيرة والتي جعلت المجتمع معاق فكريا وانسانيا ووطنيا
٣.من وجهة نظري ومن خلال قراءة تجارب الامم والحضارات والشعوب فان بناء ونشرة ثلاثية الوعي والحرية والكرامة للمجتمع بجميع مستوياته ستحرر المجتمعات من الخوف والقلق الناتجه عن الظلم والعدوان الذي نعيشه بسبب سياسات خبيثة افقدتنا الشعور الانساني بوطننا فاصبحنا لانعرف اي مصلحتنا ومستقبل اولادنا وفقدنا قدرة التأثير على بناء طرق حياتنا لما يناسبنا
فملابسنا وطعامنا وطريقة عيشنا اصبحت مستوردة بالكامل والاخطر من كل ذلك ممنوع النقاش وممنوع النقد وممنوع التفكير حتى الموت ستجد من يلقنك كلامات المفروض انك اعددت العده لهن قبل عقود وفي حال حزمت امرك وشهرت عن قلمك او صوتك تجدد المئات بل الالاف من الكلاب والجحوش الالكترونيه تنبح وتنهق حتى لايسمعك الاخرين ولربما اطلقوا عليك الوحوش والضباع لتصفيتك حتى تكون عبرة لمن لايعتبر وبذلك يصبح الصمت وداء التوحد مرض شائع ومتجذر اسوة بالسرطان وهنا اقول قولي ومن الله التسديد والصواب
نحتاج الى صحوة ونهضة لمشروع الانسان العراقي الوطني الواعي قبل فوات الاوان وضياع التاريخ والحاضر والمستقبل
وحفظ الله العراق وشعبه ووحدته
الفريق ق خ الركن الدكتور
عماد ياسين سيد سلمان
الزهيري