بلاويكم نيوز

أمام مرجعية النجف:-ألا يكفي التجارة بالدين ومدح النفاق والفشل؟

0

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: أيعقل كل هذا الشجب والاستنكار والرفض والصراخ من أبناء الشعب العراقي وطيلة 21 سنة ضد فساد الطبقة السياسية الحاكمة ” الدينية والسياسية” ،وضد تجارتها بالدين وبأهل البيت عليهم السلام وهي تصر على الفساد والنفاق والتجارة بالدين ومن جوار مقام سيد الشهداء وقائد الثورة الخالدة ضد الفساد والنفاق وهو الامام الحسين بن علي عليهما السلام ؟فهل بات الامام الحسين وضريح ومقام الامام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام ملك صرف لمجموعة منافقة تتاجر بهما جهارا ونهارا لمدح سلطة الفساد والفشل ودون رادع؟ أم اصبحت كربلاء دويلة خارج الدولة وشعارها مدح الطبقة السياسية الفاسدة التي اغلقت بابها المرجعية الشيعية بوجهها بسبب فسادها وكذبها ويُفترص عدم مجاملتها وعدم استقبال رموزها.. اليس صحيح ؟
ثانيا:-ماسر هذا الأصرار على الكذب والنفاق ودعم الفشل من جهات واشخاص على علاقة بالمرجعية ” لايجينا واحد ويبرر ويدافع عن النفاق هذا” ومرتبطين بمؤسسات دينية شيعية ؟ ماهذا الاصرار على استفزاز الزائرين واستفزاز الشعب العراقي ؟ ماهذا الأصرار على ديمومة النفاق واستراتيجية زوم الكاميرا وأرقام الزائرين الفلكية غير الصحيحة في بيانات المناسبات والزيارات ؟ ماهذا الاصرار الكاذب على تسويق اعداد الزائرين إلى الأضرحة المقدسة على انها جماهير حزبية تابعة للطبقة السياسية وأحزابها ؟
ثالثا:-نقولها بصوت عالي لم يبق اي احترام ومصداقية لهذه الطبقة السياسية والدينية والحاكمة عند المؤمنين العراقيين وعند النخب العراقية وعند الشباب العراقي وعند جميع الواعين والمثقفين والمؤمنين الشيعة حصراً.لقد أصرّت وتصر هذه الطبقة الحاكمة ” الدينية والسياسية” على كذبها ودجلها ونفاقها وهو دليل أنها لا تمتلك غير هذا الخطاب الطائفي والخطاب الديماغوجي وخطاء الكذب والنفاق وهو ابتلاء رباني ضدها وضد رموزها ليُزيد في غيّها ونفاقها لحين ساعة الصفر والتي لن يسلم منها أحد حسب المعطيات وكرد عكسي لهذا النفاق والإصرار على الكذب والتدليس وإيذاء المجتمع والدين وعدم احترام رسول الله ص واهل البيت ع !
مديح مقرف بجوار أضرحة اهل البيت ع !
1-ما سمعناه جميعا يوم امس من كلمات وعبارات القائمين على الاحتفال برأس السنة الهجرية وشهر استشهاد الامام الحسين عليه السلام من خطاب مقرف وسيء ومنافق ومداهن للفساد والباطل والفشل والخنوع وانعدام الوطنية والسيادة لهو اعتداء وتجاوز واحتقار للشعب العراقي وللزائرين ، وخدش للذائقة السمعية، وإساءة بالغة إلى الامام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام، وإساءة بالغة للمناسبة والى الشهر عندما يُمدح نظام فاسد بشهادة العالم وبهذه الطريقة البائسة .وعندما تُمدح عناوين وتفاصيل داخل السلطة هي سبب دمار العراق ودمار الشعب العراقي ومن هذا المكان المقدس ومن جوار ( قائدة الثورة ضد الفساد والنفاق والانحراف والكذب وهو الامام الحسين عليه السلام ).فهل بقي احترام للمناسبة الدينية والى قائد الإصلاح والتغيير الامام الحسين عليه السلام ؟
2-كفاكم تجاوزا على الدولة عندما أسستم دويلات خاصة من خلال لعبة المصطلحات ( العتبات) التي بات العاملين فيها والقائمين عليها ومغتصبيها يتصرفون وكانهم صراكيل وإقطاعيين ضد الزائرين وضد الشعب العراقي وضد الدولة العراقية .اصبحوا من كبار رجال الأعمال واصحاب الأطيان الكبرى لا بل اصبحوا يطالبون بحصص داخل الدولة ومؤسساتها من اعطاهم هذا الحق ؟
3- هناك غياب للدولة وسياداتها وقوانينها بمحيط العتبات المقدسة وداخلها وكأنك تصل كربلاء والنجف ثم تشعر وكأنك انتقلت لتدخل دويلات لها نظامها عندما تقرر زيارة تلك العتبات المقدسة في النجف وكربلاء على سبيل المثال . بحيث يجد الزائر العراقي نفسه غريبا محاط بعيون الشك والريبة من” الكيشوانية “حتى داخل الاضرحة ، يقابله دلال واحترام للزائر الإيراني بالدرجة الاولى والآخرين الغرباء. وهو اصرار على احتقار الزائر العراقي داخل حرم ومرقد من ثاروا ضد الظلم والاحتقار والعنصرية والنفاق وهم اهل البيت ع !
4- اين الدولة ومؤسساتها ؟ واين السيادة العراقية داخل هذه المراقد المقدسة التي حولوها إلى دويلات خاصةً واملاك خاصة ؟ لماذا هذا التواطؤ من قبل الحكومات العراقية وحتى الساعة … لماذا هذا الانحراف ( حكومة تستمد قوتها من تلك العتبات وليس العكس ؟) فهذا انحراف خطير جدا وعلى ( الاقلية الوطنية والشريفة والمؤمنة داخل هذه الطبقة السياسية ان يعلو صوتها لتصحيح هذا الانحراف ) .. وهي نصيحة مني وديننا هو النصيحة ( فكروا بساعة الصفر ) ولا تكونوا مثل البعثيين الذين ظنوا سوف يحكمون للأبد! والنصيحة تكفي لان الجماهير الشيعية ” ورّمت قلوبها من السياسيين ورجال الدين الذين تشاركوا مع السياسيين بكل شيء”! ولقد اعذر من انذر !
ملاحظة : مهما استحقرتم الشعب العراقي واستحقرتم الشيعة العرب العراقيين سوف يقابله رد فعل كارثي عند ساعة الصفر !
سمير عبيد
8 حزيران 2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط