بقلم : وجيه عباس ..
أعلم أنك لم تتلق رسالة منذ رضيع كربلاء وحتى الآن، يقيناً أن بريدك في جهنم لم يسرقه إرهابي الكتروني منك ليبعث برسائلك القديمة إلى من تعرف وإلى من لاتعرف، مع هذا أتيقّن أنك منبوذ في الآخرة مثلما كنت منبوذاً في الدنيا، قدرك الذي كتبته بقوسك وسهامك وضعك حيث تقنصك اللعنة منذ أول وعيٍ وحتى آخر دمعة، مع كل هذا أقول لك وأنت تتقلب بين حمّامات جهنم ومدلّكيها السماويين أنك الآن أكثر سخاماً من قبل، ربما لوجئت في زمننا هذا لأصبحت بطلاً اولمبياً في رماية السهام، وربما لو خرجت من الكوفة وكربلاء حينها ولم تشترك في (سهام أكاديمي لقناة روتانا يزيد بن معاوية )، لوجدت لك بلداً مثل الدنمارك يتشرف بك حين لم يكن هناك وطن اسمه الدنمارك ولاهم يحزنون، لكنك امتحان كبير لك أيها الرفيق حرملة!.
ربما تصل رسالتي اليك وتحترق قبل أن تمسها يداك، وربما تحترق بمجرد أن تمسها يداك، أتيقن أنك سوف تقرأ رسالتي بدرجة حرارة مليون درجة مئوية!، مع كل هذا فرسائلنا مثل رقبة عبدالله الرضيع، إذا كشفت الرياح عن بياضها اخترقتها السهام، ربما لاتصل رسالتي إليك لانك غبي إلى الدرجة التي لم تسمح لنفسك أن تعلن عن منتوجك الرسمي في قنوات صفا ووصال، ربما لوأعلنت عن سلعتك لوجدت لها مشجعين ليس لهم حاجة بتشجيع أي فريق أموي، لكنك بطل الوجوه المقنّعة مع كل هذا، ربما لم يمر وجهك على عيني كاميرا ديجيتال عمياء، وربما لم ير الماء وجهك ليطبع تقاسيمه على عطش الحسين ع وعياله، كل الوجوه التي تحيط بالحسين في كل العصور تحمل وجهك وسهامك التي تريد أن تقنص رقبة عبدالله كلما أزاحت الرياح ثيابه عن رقبته.
ثلاثة سهام خرجت من قوسك،أحدها اطفأ عين العباس والآخر ذبح الرضيع والثالث انغرز في قلب الحسين(ع)، فقل لي:أي حزب يقف خلفك؟ وأي حزب رشّحك؟ وأي كتلة ستدافع عنك وأنت تدخل إلى ساحة المحكمة الجنائية؟ وأي الشركات الأمنية ستقوم بتهريبك من سجن الحكومة حين يصدر قرار الإعدام بحقك لترجع إلى اميركا وجمعية حقوق الإنسان تطالب بتأمين الحماية لك وأنت محمّل بملايين الدولارات لأنك ذات حكومة فاقدة للذاكرة كنت فيها وزيراً للكهرباء أو وزيراً للدفاع.
الرفيق حرملة: يطيب لي أن أخبرك ان يزيد أنجب مليون يزيد، وكلهم يتنعمون قربك في منتجعات شرم شيخك الكبير!!، ومازال حزب البعث الأموي يستنسخ الحرمليّين الذين تركتهم خلف قوسك وهم ينتظرون خروج الحسين(ع) وأهله من الحرم المكي لينزلوا في الغاضرية من جديد، مع كل هذا يحق لي أن أسأل::
- من أين لك كل هذه النذالة؟.