بقلم : سعد الاوسي ..
بطولة عباس نعمان اسد وعلي عباس عبد الحسين
واخراج جهة سياسية متنفذة …..!!
ماتزال فضائح الفساد التي ابتلعت النسبة الاكبر من موارد الدولة تتكشف عن صفحات جديدة وسرقات مليارية تمت تحت انظار وحماية السلطة التنفيذية، حيث كشفت مصادر رقابية مطلعة عن متهمين بادارة وغسيل اموال طائلة تقدر بمليارات الدولارات تعود لجهة سياسية متنفذة تعود لبعض (( المعممين ))
تشير المعلومات عن قيام كل من عباس نعمان عبد الحسن اسد والمعروف (حجي عباس اسد) و علي عباس عبد الحسين وهما الواجهتان الماليتان اللتان تتحرك عبرهما اموال جهة سياسية حزبية نافذة بتأسيس شركة تجارية وعقارية باسم شركة الغدير (( انتبهوا على اسماء شركاتهم )) حصلوا بموجبها على عقود استثمارية كبيرة جدا بتسهيلات ودعم من السلطة التنفيذية ومنها عقد بناء مجمع البدور السكني، الذي يشمل بناء ثلاثمائة الف وحدة سكنية على عشرة مراحل، وكانت حصيلة المرحلة الاولى من المشروع والبالغة 30 الف وحدة سكنية، جمعت شركة الغدير خلالها مبلغ 6 مليار دولار من المواطنين المتقدمين لشراء الدور السكنية في المشروع المذكور ،مع العلم ان الشركة لم تنجز سوى 2000 الفي وحدة سكنية فقط وتشكل نسبة ضئيلة من المرحلة الاولى فحسب.
واشارت المصادر ذاتها ان الشركة الغطاء هذه (شركة الغدير) باعت للمواطنين المراحل العشرة جميعها والبالغة 300 الف وحدة، وقبضت منهم ثمنها بالكامل
ولحد يومنا هذا لاتلوح في الافق اي نية للشركة على اتمام مرحلة المشروع الاولى ناهيكم عن باقي مراحله التسعة الاخرى التي قبض ثمنها جميعاً بالتمام والكمال.
حتى الألفا دار التي انجزتها الشركة وسلمتها لمشتريها ظهرت فيها عيوب هندسية وانشائية جسيمة نتج عنها تشققات في الجدران والسقوف الخرسانية مما ادى الى انهيار بعضها قبل ان تسكن.
من جانب آخر نحن نعلم ان قيمة اي مشروع يفوق مبلغه 250 مليون دولار يكون من صلاحية الهيئة الوطنية للاستثمار فكيف هذا المشروع البالغ قيمته مليارات الدولارات تم منحه من قبل هيئة استثمار بغداد ….؟؟!!
ويذكر ان القضاء العراقي سبق ان اصدر مذكرتي قبض بحق المدعوين عباس نعمان اسد وعلي عباس بتهمة غسيل الاموال، الا انهما ما يزالان حرين طليقين حتى هذه اللحظة بسبب مراكز القوى التي تقف وراءهما وتبسط عليهما حمايتها ودعمها.
وقد اشار عدد من الخبراء الاقتصاديين العراقيين الى ان مشروع شركة الغدير السكني هذا والمبالغ الهائلة التي جمعت تحت ستاره تعدّ بحق اكبر عملية نصب واحتيال وسرقة في التاريخ للمبالغ التي استحوذت عليها وبما يتجاوز 6 مليار دولار…(( عداً ونقداً )) ..!!
عائلة بيت اسد يستحقون عمل فلم سينمائي