بقلم : د. سمير عبيد ..
1-عشرات الملايين من العرب والعراقيين “حصرا”يتمنون ويدعون الله ان تقرر أمريكا ضرب إيران وتدميرها .. وبنفس الوقت هناك مئات الملايين من العرب والمسلمين وغير المسلمين وملايين من العراقيين يتمنون تدمير أمريكا ولم يبق منها شيئا !
2-هل سألت إيران نفسها لماذا؟ الجواب: بسبب سياساتها الخاطئة والشنيعة والتي فرّقت العراقيين في العراق والمنطقة والتي تعمد على مبدأ “السيد والعبد ،والغطرسة والنهب” وبالتالي هي فرصة الآن لإيران ان تعيد النظر بجميع سياساتها السابقة لتبقى الجارة المهمة والسند للعراق والمنطقة .وتبقى قوة للإسلام والمسلمين وليس العكس ( نتمنى أن يفكروا كذلك)
3-وهل سألت أمريكا نفسها لماذا هذه الكراهية ضدها؟ الجواب: بسبب حروبها التدميرية ضد المسلمين والمنطقة ،وبسبب غزوها واحتلالها العراق وتدميره بحجج كاذبة . واعطاء الحكم إلى مجموعات فاشلة تكره العراق وتكره الشعب العراقي وتكره البناء والتطوير وتعشق الجهل والخرافة ، وتعمل لايران ودول اخرى. وبسبب تغيير الديكتاتور صدام حسين والاتيان بعشرات الديكتاتوريين والمشاغبين واللصوص والقراصنة والكذابين ليحكموا العراق !
4- وخبر مُفرح ان (إيران لن تُضرَب .. ولن تَضرِب )وهذا شيء طيب واخبار جيدة . لأن الحرب ضد إيران سيدمر المنطقة وسيدمر دولة المفروض تكون سند للمسلمين والجيران وليس العكس وهي ايران وتدمير شعب حضاري … وخبر مفرح ان ايران لن تقوم بتوجيه ضربات لإسرائيل او مناطق اخرى لأنها سوف تجلب لنفسها الدمار ومثلما حصل في العراق بسبب سياسات وعنجهية صدام حسين وصواريخه الدعائية ضد اسرائيل !
5- امريكآ مطلوب منها التوجه إلى( سياسات الاخلاق واحترام الشعوب وأديانها وتقاليدها ولا تتدخل فيها … وهذا ما تريد السيدة كامالا هاريس الشروع فيه إذا فازت في الرئاسة الاميركية … الشعوب العربية والإسلامية تميل للصين وروسيا لأن الدولتين لا تتدخلان في اديان وتقاليد وعادات الشعوب العربية والإسلامية ( فهل تستوعب أمريكا هذا وتبدأ مباشرة بأصلاح دمارها في العراق من خلال اصلاح النظام السياسي في العراق ودعم العراق ليعود دولة محورية ومهمة ومفيدة للعالم والمنطقة ) ليكون مثالا على تغيير سياساتها من العنجهية نحو الاخلاقية !
6- فالكرة في ملعب ايران وكذلك في ملعب الولايات المتحدة .. أمريكا في خطر كبير ولن ينقذها إلا تغيير سياساتها نحو التعامل الاخلاقي مع شعوب ودول العالم .. وايران ستفقد العراق والمنطقة للأبد ان لم تسارع لتغيير سياساتها ورفع يدها ودعمها عن اللصوص والفاسدين والفاشلين الذين دمروا العراق كدولة ومجتمع!
سمير عبيد
14 اب 2024