بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اسمه الخماسي واللقب: (مبهل لدمدم مسخ ند هذبهب نادت). .
صدق أو لا تصدق !؟. هذا هو الاسم الرسمي المدرج بقائمة التعيينات في محافظة البصرة، ننقله لكم مثلما ورد بالتسلسل 12186 من دون تحريف او تصحيف، ولا اظنه من الأخطاء المطبعية، ولا من الأسماء المعكوسة أو المقلوبة أو المشفرة بلغة ++C. .
أغلب الظن ان المخلوقات الكونية التي تكلم عنها العالم السويسري (اريك فون دانكن) في كتابه الموسوم: عربات الآلهة (Chariots of the Gods) هم الذين ارسلوا صاحبهم للعمل في حقولنا النفطية، وهم الذين أناطوا به مهمة تمشيط المنطقة القريبة من جسر (الگزيزة)، والتجسس على مشاريع سرقة أسلاك الكهرباء بين الشعيبة ومزارع الدريهمية. .
أنا شخصيا حاولت تحليل اسمه، وبحثت عنه في محرك الشبكة الدولية (جوجل) فلم اعثر عليه، ففكرت في تكليف العلامة الفلكي الجهبذ (ابو علي الشيباني) لعله يستفسر من معلمه عن حيثيات هبوط الفضائي (مبهل لدمدم)، أو يخبرنا عن عنوانه. .
راودتني الشكوك حول وجود علاقة بين هذا الاسم والبيت الشعري الذي قاله امرؤ القيس في العصر الجاهلي: (مكر مفر مقبل مدبر معا). او البيت الذي ورد في قصيدة لا نعرف قائلها: (تدفق في البطحاء بعد تبهطل وقعقع في البيداء غير مزركل – فيا أيّها البعقوش لست بقاعدٍ ولا أنت في كل البحيص بطنبل). .
حاولت مرة ثانية وثالثة تفحص الاسم باللغات الرافدينية القديمة: (البابلية – والسريانية – والأكادية – والآشورية – والكلدانية – والمندائية) فلم اجد ما يماثله. ومع ذلك ثمة امل في العثور على صاحب الاسم في دفاترنا القديمة، فزميلي الذي كان معي في الخدمة العسكرية الإلزامية في جناح العلوم العسكرية بأكاديمية البصرة، كان ينتمي إلى قرية نائية تقع على أطراف الريف المحذوف من الخارطة. كان اسمه: (رايح حندور دفّار رهيو). لكنني لم أتوقع ان يأتي اليوم الذي نسمع فيه باسم الموظف: (مبهل لدمدم مسخ ند هذبهب نادت) ؟. .
تبقى فرصة اخيرة نطرحها على أعضاء مجلس المحافظة تتضمن مقترح البحث عن الاسم في طلاسم كتاب (شمس المعارف الكبرى) للشيخ أحمد بن علي البوني. لعله من الجن الذين قيل انهم يحرسون (إيشان حفيظ) في هور (إصلين)، وربما هو الذي قرر مغادرة الهور والعيش في المدينة. .
ختاماً سوف يستمر بحثنا ال