بقلم : صفاء الربيعي ..
ينبع الإخلاص في العمل من منطلق أخلاقي بحت، وينطوي على معظم الصفات الحميدة، مثل النزاهة والأمانة والثقة بالنفس وغيرها، وبناءً على ذلك فإنَّ كل الجهود التي تبذلها الإدارات بهدف التحفيز والتشجيع على الإخلاص في العمل قد تكون غير مُجدية؛ فالمخلص في عمله لن يحتاج إلى دافع أو تحفيز ليكون كذلك.
ويعرف الاخلاص هو فضيلة من الفضائل وخلق من الأخلاق الحسنة الحميدة، والتي يعبر فيها الشخص بالقول والفعل عن آرائه ومشاعره ومعتقداته ورغباته دون رياء أو نفاق أو مواربة ، ويرتبط الإخلاص بالصدق، إذ أنه يعبر عن مدى تطابق القول مع الفعل.
ومن هذا المفهوم نجد ان المخلص في عمله هو بالتأكيد مخلص لوطنه لأنه جزء من الكل.
والمخلص لدائرته ومؤسسته التي يعمل فيها فهو مخلص لوطنه ومحب الخير للناس فهو نابع من اخلاصه وتفانيه وتلك خصلة تحسب اليه .
المخلصون دائما في المقدمة والتاريخ يسجل افعالهم اولا بأول لان الزمن لا يرحم المتخاذل والجبان بل يسطر حروفه من ذهب للذي عمل من اجل دائرته ووطنه.
إن الإنسان المخلص لعمله لا يضع حدوداً لمهنته، فهو يجعل الناس ممتنين له، وهذا يفسر مدى استيعاب قيمة العمل الإنساني إلى جانب المفهوم المهني، بحيث يكون الارتباط بالمهنة نوعا من اخلاص المسؤولية والالتزام .
والمخلص يكون مرتبط بالجانب الأخلاقي والانساني والمهني فهو قادر على مساعدة الغير سواء كان ذلك بداخل العمل أو خارجها مما يجعل الناس المنتمين لدائرته يشعرون بالفخر والارتياح ازاء مسؤولهم الذي يشعرهم دائما بانه قريب لهم في شتى الاوقات وخاصة الازمات.
ناهيك عن ذلك بان المخلص لا يفكر في جني الاموال او السرقة او الفساد بقدر ما يهمه من حصول الاموال وفق الطرق الرسمية والقانونية لكي يساعد من هم اهلا للمساعدة ووفق الضوابط المنصوص عليها ضمن اللوائح القانونية.
وعلى هذا المبدأ اذا اردنا ان نقيم نقابة الصحفيين العراقيين بما لها وما عليها فأننا بالتأكيد سنذهب مباشرة على رئيس الهرم او من يقودها فاذا وجدنا بان نقيبها تنطبق عليه مفردات الاخلاص في العمل والمهنية والمساعدة فسنقول بكل ثقة بان نقابتنا محبة للعمل ومخلصة للوطن.
لقد اثبتت الايام وبلا ادنى شك بان المؤيد نقيب الصحفيين العراقيين بانه مخلص في اداء واجباته تجاه نقابته ومخلص لوطنه ومحب لغيره وهو يرتدي الثوب الابيض الناصع الذي لم يتلوث ابدا وسباق في مساعدة الغير من الزملاء الصحفيين وقلب رحب لسماع أي شيء من اجل تطوير عمل النقابة وما حصل من امتيازات ووجاهة واحترام لنا معشر الصحفيين كله يرجع الى تفانيه وعمله الجاد في ارتقاء النقابة ووضعها بين نقابات العرب جميعا وعلينا ان نفتخر بان اخبار نقابتنا وتجربتنا في ادارته تنقل بكل امانة الى زملائنا الصحفيين العرب ولما لا فمؤيدنا يرأس اتحاد الصحفيين العرب لذلك نعتبره احدى رواسي الاعلام التي لا تهزه الرياح ابدا.
زميلنا المؤيد بحبه واخلاصه لوطنه وتفانيه للعمل جعل من نقابتنا بابا رحبا للضيوف والزائرين من بقاع المعمورة وهم يشيدون بعمله المهني النقي .
هنيئا لنا مؤيدنا المخلص وهنيئا لنقابتنا برجل يحب الجميع ويحب الوطن.
ومن الله التوفيق