بقلم : حسين الذكر ..
سمعت وقرات ان نادي القاسم (الذي يعد من بين الأندية الناجحة بتقديم النجوم خلال المواسم الأخيرة برغم إمكاناته المادية المتواضعة الا ان ادارته نجحت بالتعاقد مع لاعبين محترفين جيدين فضلا عن عطاء الشباب وغيرهم ..) وقد زار محافظة الانبار لخوض مباراة امام نادي الكرمة ضمن دوري النجوم وصادف ان حضرها الأستاذ محمد الحلبوسي الذي بادر بخطوتين ذو دلالة رياضية وطنية مهمة الأولى كرم فيها فريق القاسم بمبلغ من المال كتعبير اخوي مسؤول يستحق الإشادة والثانية صدور توجيهاته للجهات المختصة بالشان السياحي في محافظة الانبار لتامين فندق حديث لسكن الفرق الرياضية القادمة الى المحافظة بعد سماع عدد من الشكاوى بهذا الاتجاه .
قبل سنوات كتبت عمودا صحفيا كان بمثابة إجابة على سؤال احد المسؤولين تسائل فيه عن الأندية الرياضية وكيفية تغيير العقليات الإدارية فيها وتحويلها الى الاحتراف بشكل يجعلها تعتمد على امكاناتها وتحقق الأرباح وفك الارتباط المكلف مع خزينة الدولة … فقلت : ( افضل طريقة تكمن عبر إيجاد البدائل في ظل واقع مؤسساتي عصي التغيير الا من خلال تغيير النظام السياسي العراقي برمته .. جراء ادعاء الكثير من المسيطرين على المؤسسات بان لهم مرجعيات حزبية او جماعاتية … وغير ذلك مما ارهق ميزانيات الدولة بشكل ضاعت فيه المؤسسات بوقت تكرشت بطون المستفيدين .. حتى ان بعض الأندية تحولت الى مجرد هياكل فارغة لا تمتلك ما تقدمه الا كرة قدم خالية من المتعة ولا تمتلك ادنى قدرة على جذب الجمهور وما يعنيه ذلك من تداعيات خطيرة على الكرة خاصة والرياضة العراقية عامة .. !
ثم اخذت اشرح ماهية البدائل التي اقصدها في ذلك ، فقلت : ( هي تشكيل اندية جديدة من خلال قوى حزبية او كتلوية او تجارية او استثمارية او أي قوة قادرة على تأسيس نادي ودعمه بالمال والسيطرة على مقدراته بعيدا عن سطوة العابثين والجاثمين على صدور المؤسسات بكل مسمياتهم .. مع توظيف القدرات بالشكل الاحترافي المنتج المربح الاحترافي الحقيقي .. فالحزب المسلح والتاجر السياسي والقوى المكوناتية قادرة على الاستثمار الرياضي بقوة وهي الاقدر على إدارة مواردها وحمايتها .. فكما يستثمرون في المولات والجامعات الاهلية ومحطات البانزين والمطاعم والفنادق والمتنزهات وغير ذلك الكثير .. فالاولى بهم الاستثمار في الرياضة الاحترافية التي تدر ارباح ضخمة شريطة قطع يد العابثين والمعشعشين .. وذلك لا يستطيع ان يؤديه الا من ذكرناهم .
وقد تم تأسيس نادي الكرمة الرياضي بحلته الجديدة .. وقد نجح بالتاهل الى النخبة ودوري النجوم بسرعة والاجمل انه ظهر بحلة تبشر بالخير والاستمرار وعدم الهبوط وقدم حتى الان مستويات مقبولة بأول موسم لهم .. وذلك ناتج من حسن إدارة النادي الذي يراسه الأستاذ مثنى الحلبوسي مع جهاز اداري نجح حتى الان بإدارة الأموال وتوظيفها بشكل افضل سيما وان تجربته يمكن لها ان تتطور من خلال تراكم الخبرات .. والذي نامل الاستمرار بعطائه الاحترافي الذي يعني بيع وشراء اللاعبين وليس تحقيق النتائج الفنية التي تبقيه ضمن دوري النجوم فقط .