بقلم: كمال فتاح حيدر ..
أرأيت يا صديقي المواطن السومري الودود كيف تساقطت أقنعة الذين ناصبوك العداء لاسباب لها علاقة بدكاكينهم النفعية التي أغلقتها انت بشجاعتك المعهودة ؟، كانوا يحسبونك من الخوارج لأنك تمردت عليهم كلهم. .معظمهم مصابون بارتفاع هرمون السرسرتيرون وهو هرمون مكتشف حديثا يصاب به السرسرية (أعزكم الله). .
أرأيت كيف تابع الشعب العراقي تلك التسريبات الصوتية، التي هي في حقيقتها: كلمة حق يراد بها باطل. لأنهم نشروها بدعوى التسقيط، وليس بدعوى الغيرة والحمية والوطنية والحفاظ على المال العام، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة. .
هم الآن اشبه بالفخار الذي يكسر بعضه في سياسة كيد النسا. فلا تندهش من سلوك حرامية الهوش ومعرفتهم القديمة بحرامية الدواب. هل شاهدتهم كيف وقعوا في شر أعمالهم، وكيف غرقوا في وحل الخزي والعار ؟. غداً سيأذن الله من فوق سبع سماوات بإنتهاء تعبك. فاستبشر خيراً وقل يارب. .
ندرك تماما انهم استنفذوا ما في جعبتهم من أدوات التنكيل والتلفيق من اجل الإساءة اليك ايها السومري الجميل، فكان الله لهم بالمرصاد، اما الذين يكرهونك بلا سبب فهم أكثر الناس دراية بك، وقد بحثوا في سلوكك، وتمحصوا طباعك، ودرسوا أخلاقك، فلم يستطيعوا أن يكونوا مثلك، فكان من الطبيعي ان يرفضوا قبولك وانت تحمل أخلاق الميزوبوتاميا، لذلك هم يحاربونك لأنك تُذكّرهم بعجزهم وفشلهم. .
لا يغار منك إلا ناقص, ولا يحسدك إلا فاشل, ولا يغتابك إلا منافق, ولا يشوه صورتك إلا ضعيف, ولا يكثر في الكلام عنك إلا الفارغ. ليس كل من يحدق فيك معجب بك، فالبعض مندهش لأنك نجوت من الكمائن التي نصبوها لك. .
معظم اعداءك هم أشخاص ساعدتهم من قبل. أليس كذلك ؟. .
لن يشكرك أحد على أشياء كثيرة فعلتها لهم على الرغم من انها كانت فوق طاقتك، ولكن لديهم الاستعداد للتخلي عنك وتوجيه اللوم اليك عند أول تقصير. فعندما تكون على حق لا أحد يتذكرك، وعندما تكون على خطأ لا أحد ينساك، ولا أحد يسامحك. . مؤلم جداً، عندما يقول لك الناس كن قوياً وليس لديهم أي فكرة عن صعوبة الظروف التي واجهتك منذ سنوات وظلت تطاردك حتى يومنا هذا. .
لا شك انك ادركت بعد فوات الأوان ان الحياة في العراق عبارة عن حفلة تنكرية، وأنك حضرتها بوجهك الحقيقي. . لا بأس عليك. فمن يضحك اخيراً يضحك كثيراً. .