بقلم : حسين المحمداوي ..
في السياسة يتراجع الشرف لتحل محله الإنتهازية والدونية والغدر والمؤامرات فلا يوجد في عرف المنافسين خصم شريف ما داموا يرون فيه خطراً على نفوذهم وثرواتهم ومكاسبهم التي حققوها صدفة ونتيجة لتحولات متسارعة لم يكونوا ليتوقعوها حيث تحولوا من حفاة إلى طغاة فنسوا أن الشعب مسؤوليتهم وإن الدولة مؤسسة وليست بستاناً متاحاً لمن هب ودب ليقطف ما يشتهي من الثمار ويترك الأشجار مجرد أغصان يابسة ويحرم سواه فصار الأثرياء كثراً ولكنهم أفقروا الملايين وأنتظر هؤلاء سنين طوال ليحدث شيء مختلف في حياتهم فقد بقيت المشاريع معطلة والخدمات مؤجلة والرغبات مكبوتة والسرقات متواصلة ووصلت الوقاحة والقباحة بالبعض أنهم يسرقون في وضح النار على غير عادة اللصوص الذين يستغلون الظلام ليحققوا مآربهم الدنيئة فلم يعد الحساب والعقاب كما ينبغي ولذلك أثرى البعض بينما عانى الكثيرون من الفقر والحرمان وعدم الحصول على المتطلبات الضرورية للحياة التي تعتمد الكرامة والعيش الآمن كمعيار لمعرفة ظروف الناس والفئات الإجتماعية المختلفة .
ولأن الشعب شعر بمرارة الحرمان وصعوبة العيش وقسوة الإرهاب وفداحة الخسارة وفساد المفسدين فهو يستطيع تلمس التغيير مهما كان بسيطاً ويقارن بين ما كان وما هو كائن اليوم من تغيير في السياسة وإدارة الدولة والإقتصاد والإعمار وسرعة إنجاز المشاريع وتطور البنى التحتية ومقارنة بما عاشه الشعب قبل سنوات واليوم فإن اليوم مختلف وناهض وجديد وقد بذل رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني جهوداً كبيرة وحثيثة من أجل أن ينهض الإقتصاد ويتطور البنيان ويعلوا ويعيش الناس كما ينبغي وكما يستحقون ويتمنون فوجدنا أن كل شي قد تغير نحو الأفضل حتى على مستوى العلاقات الخارجية وفي الداخل وقد تواصل السوداني مع الجميع من السياسيين والفرقاء والأحزاب والزعامات وبنى قاعدة متوازنة يعتمدها الجميع ليتحقق الهدوء السياسي والتعاون من أجل إنجاح البرنامج الحكومي الذي إعتمده منذ البداية وفي الخارج وجدنا حجم القبول والإحترام من قبل الدول العربية والإقليمية والمنظمات الدولية التي رأت أن العراق أصبح محل ثقة وصار الإنفتاح عليه محل رغبة من الجميع وهو ما ساهم في رغبة كبيرة للعمل والتعاون في مجال الإقتصاد والإستثمار والثقافة وتهدئة التوترات .
الشعب العراقي يعرف ما جرى وهو يشكر كل تلك الجهود والتطورات في ظل حكومة السوداني بينما يعيش المنافسون والخصوم في حيرة وذهول لأنهم تعودوا الفشل والخوف من تصاعد شعبية الرجل وقدراته وقربه من الجماهير فصاروا يكيدون له ويتآمرون عليه ويشوهون سمعته والمقربين منه والعاملين معه من خلال التصريحات والأخبار الكاذبة والمزيفة التي لن تؤثر في الشعب الذي عاش التجربة المرة وتحمل المعاناة وهو اليوم يرى بعينيه التغيير الإيجابي وصار لديه الأمل في أن المقبل من الأيام سيكون أكثر إشراقاً ونهوضاً وبهجة . Hasen. m2024 @yahoo. Gom
القادم بوست