بلاويكم نيوز

صياد تحالفت ضده الضفادع

0

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

رغم انه يرتبط بعلاقات اخوية عميقة تمتد إلى سبعينيات القرن الماضي مع معظم العاملين في الموانئ العراقية، وكان ومازال من اقوى الداعمين لهم، لكنه فوجئ بتحالف ضفادع المستنقعات القريبة من الرصيف، وتفردها في الإساءة اليه بأساليبها الدونية المبتذلة. فكانت وراء تحريك حزمة من الدعاوى التافهة، التي أخذت طريقها إلى المحاكم. .
لقد شهد العاملون في الموانئ مسلسل تعاقب وزراء النقل (منذ عام 2003) قبل ان يستلم (فنجان) حقيبته التنفيذية، وتعايشوا بعده مع ثلاثة وزراء، لكنهم لم ينعموا بالعز والرخاء والازدهاء إلا في زمن (فنجان) الذي درس وتربى في مدارس مزهر الشاوي وعدنان القصاب وعبدالرزاق عبدالوهاب والدكتور حسن المعيني والفريق مؤيد الألوسي، فكان من الطبيعي ان ترتفع في زمنه الإيرادات والمخصصات والأرباح والحوافز والبعثات الدراسية الخارجية، ثم شيد لهم مدينة المسبار، وكانت حصة الأسد من نصيبهم في توزيع الأراضي السكنية، ناهيك عن شمولهم بمئات التعيينات، وما ان غادر موقعه إلى البرلمان حتى توحدت ضفادع الرصيف للنيل منه، فنبشوا الملفات القديمة، واتفقوا مع شياطينهم ومرتزقتهم في تفعيل حملات التسقيط والتشهير. وربما انضم اليهم بعض الانتهازيين والمنتفعين. .
توجد في وزارة النقل عشر شركات فاعلة، لكن جميع الطعنات جاءته من ضفادع الشركة التي أفنى عمره كله في خدمة العاملين فيها. وكانت جميع التظاهرات المناوئة له تخرج من الموانئ للاحتجاج عليه بلا مناسبة. ربما لأنه منهم، وربما لأنه متساهل معهم. .
للوزير كتاب من تأليفه بعنوان (صفحات مينائية مضيئة في تاريخ العراق)، صدرت منه الطبعة الثانية حتى الآن. ترى ما الذي سوف يكتبه عنهم في الطبعة الثالثة ؟. .
مازلت أتعجب من أناس يتظاهرون بالمثالية رغم ان أوراقهم انكشفت أمامنا، حتى بان معدنهم الرخيص (أعزكم الله). فهل خذل الوزير الأسبق نفسه حينما توقع منهم الافضل ؟. .
بعض الحقائق تجرح خاطرنا لكنها تصحح قناعاتنا. وما الكتمان إلا كغريق اخرس يلوح بيده لرجل اعمى. .
كلمة اخيرة: المؤسف ان تكون لهذا الرجل ذكريات يرتاب في مظاهرها الخداعة، لكنه ظل ينتظر فزعة الطيبين من أهله وجماعته، فالبصرة مدينة الجود والطيب والإحسان. .
نشوف زلات القريبين بالعين
ونصدّ عنها كننا ما درينا
ما همنا قول العفون الرديين
يهمنا الطيب وش يقول فينا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط