بقلم : حسين الذكر ..
كنت ممن وقف مع الكابتن عدنان درجال واسهم بتسهيل مهام دخوله الى الواقع الرياضي العراقي مرة أخرى .. وقطعا ليس الوحيد بل ان الكثير من نجوم الكرة العراقية والبيت الرياضي والجماهير فضلا عن بعض المسؤولين ممن اسهم وسهل ذلك . وقد قمنا بواجبنا بدعم الكابتن ( أبو حيدر ) لاسباب منها الواقع الرياضي عامة والكروي خاصة الذي كنا نامل بتطويره فضلا عن كونه نجم كروي عراقي يعتد به وقد غادر البلد بظروف استثنائية وحصل على خبرات كثيرة تمكنه ان يقدم شيئا جديدا لبلده وكرتنا .
سيما بعد رفعه جملة من الشعارات التي يسيل لها اللعاب باكثر من مؤتمر صحفي وباللقاءات الجانبية التي كانت تلهب الحماس لتحقيقها على ارض الواقع . تلك الشعارات والدوافع هي اساس وقوفنا وغيرنا لتبنينا الدرجالية متمنين نجاحها وتحقيق شعاراتها وبناء عمل مؤسساتي قادر على ان يستمر لاطول مرحلة بمعزل عما يسمى نتائج المباريات الرقمية التي لم يعد يعول عليها في الدول المتحضرة لانها بكثير من الأحيان تشكل بهرجا وزخرفا يحرف الحقيقة ويغير بوصلة اتجاهها .
بعد سنوات من مشروع الدرجالية في وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة ما زلنا نحب الكابتن عدنان درجال ونكن له الاحترام ونرفض قاطعا أي اساءات شخصية او انتقادات مبنية على مصالح خاصة .. كما نعتقد انه حقق بعض النجاحات في مواقع وفترات معينة محددة مع انها لم تحمل طابعا استراتيجيا لكنها فعلا محمود يجب ان يذكر بإيجابية .
ذلك كله وغيره لا يلغي توجيه النقد البناء بحرية تامة .. فان فضاء الحرية بجميع مفاصل الدولة وليس كرة القدم فحسب هو الأساس والبيئة والمرتكز الصحي والعلمي والعملي بما يرضى الله والضمير ولا يمكن ان يتحقق نجاح مهما كانت عناوينه دون ان يكون هناك حرية تعتمد النقد البناء والمساهمة في إعادة البناء وتصحيح المسار ووضع الأمور في نصابها وتقديم النصح بما يرضي الله لصالح الوطن .
هنا ينبغي ان نقف عند عتبة المصالح الوطنية التي هي فوق الجميع .. اذ ان حب الأوطان فضلا عن العمل لصالحها يعد جزء من الايمان بل هو عين الايمان واحد اهم مصاديقه .
الأخ الأستاذ عدنان درجال المحترم : ( نعلم انك تعمل ليل نهار ولا تنام الا قليل وتبذل من الجهد الكثير لتحقيق تطوير ملف كرة القدم العراقية .. نحب هنا تذكيركم بان فوزنا ببطولة الخليج وحتى وصولنا الى كاس العالم ليس هو الهدف المتوخى ولا يعد دليلا على تطوير الكرة ولا تحقيق شعاراتك السابقة .. التي تنحصر ب : ( إقامة دوري احترافي حقيقي بمعنى ان لا تصرف عليه الدولة دينار واحد بل هو يسهم بدعم ميزانية الدولة وذلك من خلال ركنين أساسيين الأول يتمثل بحسن الأداء والمنافسة والثاني جذب الجماهير والتسويق فضلا عن دوري الفئات وبقية الدرجات ).
هذه جزيئية واحدة محدودة فيما لم يتحقق من شعارات رفعت سابقا والحديث طويل وذو شجون وضمن حدود التقييم والتقويم والنوايا الحسنة والمصالح العامة ..
لذا نقترح .. ان يكون الهدف العمل الجماعي المؤسساتي الذي لا يموت المشروع ولا مشروعيته برحيل صاحبه لاي سبب كان .. كما ان الاستشارة هي أساس لكل نجاح ومطلب حضاري بل هي الداعم لاي عمل مؤسساتي والهوية الأبرز لعنوان تحضره ..
نتمنى لكم التوفيق والنجاح وان يسدد خطاكم ويحسن عاقبتكم ان شاء الله .