بلاويكم نيوز

اللعنة: أين المصلحون والمصلحات ؟.

0

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا تندهش عندما تسمع بحسناء مراهقة تعمل في ملهى ليلي، تصرف لها الدولة راتبا تقاعديا، ولم يسبق لها العمل في مؤسسة حكومية، وعمرها اقل من 18 سنة. فالعاهرات والداعرات يتمتعن في بعض البلدان العربية بدعم غير محدود من السلطات المتنفذة بذريعة تكليفهن بمهام أمنية أو مخابراتية، وربما تجدون بعض التفاصيل في حديث المفكر (كاظم الزبيدي) عن الـ (كي كارد) والهبات التقاعدية. .
ما يحدث امام أعيننا تجاوز مراحل الاستهتار والتمادي وصار عرفاً شائعاً عند معظم الذين ينتمون إلى الطبقات العليا المتسلطة. الذين كانوا يرتكبون انتهاكاتهم في الخفاء وعلى استحياء. لكنهم يمارسونها الآن في العلن، فمن امن العقاب لن يحترم القوانين والأعراف والشرائع، ولا يعبء بالناس، فما بالك إذا كان عامة الناس هم الذين يدعمونه ويصفقون له، ويثنون عليه. .
منذ ايام كان العراقي (رحيم صيهود الدراجي) يتحدث عن اصحاب الدرجات الخاصة الذين حصلوا على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه قبل اجتيازهم امتحانات الثانوية العامة. .
وحدثني زميل آخر عن عبقري من عباقرة السيرك السياسي خاض امتحانات البكلوريا للفروع العلمية والأدبية والزراعية والصناعية والتجارية، خاضها كلها في يوم واحد وفي عام واحد، وخاض معها امتحانات دار المعلمين، ثم حصل على باقة من الشهادات الجامعية بمباركة الدولة وبعلمها، وهو الآن يحضى برعايتها وعنايتها الفائقة. فلا تتعجب، ولا تندهش، ولا تغضب. فنحن نعيش تفاصيل مسرحية ساخرة نحن فيها الكومبارس ونحن الضحية، ونحن المشاهدين الذين غلبت عليهم الغفلة والسذاجة والبلاهة. .
شاهدت مقطعا على منصة التك توك تتحدث فيه نائبة عراقية (اسمها نيسان الزاير) عن فتيان من الجنس الثالث معزولين عن السجناء، لكنهم تحت الطلب لمن يدفع أكثر داخل السجن نفسه تحت عنوان السمسرة الجنسية (أو الترفيه عن السجناء) بمبالغ يتقاسمونها بينهم. . يا للهول. كنا نتحدث قبل ايام عن خفايا سجن صيدنايا فأصبحنا نتحدث عن بلاوي سجون الغلمان والبچه بازي. .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط