بقلم : حسن جمعة ..
الانتخابات وأعدادها المتفاقمة جمع والجمع حينما تضيفه تتزايد قيمته.. ونعتقد ان جمع الانتخابات وصراخها ودعايتها التي ستنفق بها الملايين هي عامل طرح نسبي ومع بدأها تتناقص أعداد المصوتين والكثير منهم لا يفضل الذهاب لانتخاب اي شخص حتى ولو جاء من كوكب زحل وحتى ان كان بنقاء الضوء وعطر الياسمين ستنتقل له عدوى الفساد سريعا لأنها تنتشر في كل أرجاء مجلس النواب بل العملية السياسية كلها وقد وصل الى مسامعنا ان بعض الكتل الفاسدة خصصت مليار دينار لكل مرشح لأجل دعايته الانتخابية ولم نعرف كما غيرنا من أين ياتون بتلك المبالغ التي لا تتواجد لدى الأغلب حتى إن كان ذا جاه ومال لأنها عملية خاسرة؟.. وفي الخارج في دول أوربا وأمريكا او حتى في موزنبيق حينما تثق الجماهير في شخص يستطيع إيصال أصواتهم الى المسؤولين ويخفف من معاناتهم يقومون بتجمعات لزيارة كبار التجار كي يحثوا احدهم على أن يتكفل بدعم هذا المرشح ودعم دعايته الانتخابية في سبيل الوطن حيث يفكر طويلا ويبحث في حياة الرجل المرشح ليقرر بعدها ذلك.. لكن عندنا مع احترامنا الشديد لجميع الأعمال وأصحابها تراه يبيع الشاي او يقدمه الى رئيس حزب او كتلة او حتى الى مدير عام لنراه بعد ايام يلبس بدلته الايطالية البنية وربطة عنقه وقد أجرى بعض التغييرات على ملامح وجهه ليكون صاحب قرار او رئيس لجنة في مكان ما فكيف يحدث هذا؟ ومن اين اتى بمئة الف صوت؟ هل جاءوا من رنين “استكاناته” او رائحة هيل شايه؟!.. لكننا نعرف جيدا من هم الذين أوصلوه لهذا المكان الذي يجب ان يكون مكانا لاصحاب الشهادات والخبرة ومن اصحاب الشخصية الفذة.. فـ(طز) بكل طارئ و(طز) بكل حزب يأتي بمرشحيه لاجل سرقة اموال العراق واعطاء حزبه خصوصيات في المشاريع والسرقات !.