بقلم : حسن جمعة …
في مشاهد مريبة تتزاحم على شاشة الفضائيات والسوشيال ميديا تحدى المرشح للانتخابات حيدر الملا الأكثرية المطلقة من العراقيين بتمجيده حقبة النظام السابق عادا إياها مرحلة مشرقة متحدثا بنفس طائفي عن ان النظام الذي حكم العراق ينتمي الى طائفة معينة بالقول ( انطونا الحكم ) في وقت يعيش هو اليوم في ظل نظام ديمقراطي يسمح له بالانتخابات لم يشهدها النظام السابق على الاطلاق، وقتل في خلال حقبته الملايين من العراقيين ، في السجون وفي الحروب وضاعت من البلاد المليارات على حروب خاسرة وقال الملا في حديثه التلفزيوني بالحرف الواحد: (انطونا الحكم سنتين ونشوفكم شلون تنبني الدولة ووراهة انتو ديروها ) مرجعا الفشل والفساد الى طائفة معينة في حين انه واحد من المتهمين بالفساد وتلقي العمولات والكوميشنات باعترافه هو حين قال في أعوام سابقة: “كلنا أمّنا عوائلنا في خارج البلاد ولا نخشى شيئا” في إشارة واضحة الى خشيته من الحساب والعقاب، فضلا عن اعترافه الصريح بانه ينظر الى العراقيين نظرة دونية حين رأى ان اسرته يجب ان تعيش خارج العراق وليس داخله.وكان الملا قد قال في خلال فترة تشكيل حكومة رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي في تدوينة تفاعلية ان “الاولوية لائتلافه هو إطلاق سراح سلطان هاشم وحسين رشيد ورفاقهم، قبل اخراج داعش.. وتقول مصادر ان حديث الملا في تمجيد نظام صدام، هو دعاية انتخابية مكشوفة لكسب أصوات تؤيد النظام السابق، في وقت فقد فيه أي قاعدة شعبية له في العراق.. الملا يمثل مجموعة سياسية قررت وضع العراقيل أمام أي اصطفاف وطني وتعمُّد تذكير العراقيين بمآسيهم وضحاياهم وقبورهم الجماعية في حقبة النظام السابق..ويعيش الملا في عمان ليزور بغداد بين الفينة والأخرى ليرتب عمولاته المالية عبر المشاريع السياسية ومن (هلمال حمل جمال) فهل ستقوم للعراق قائمة ؟