بقلم : أياد السماوي …
بسم الله الرحمن الرحيم .. واتّقوا فتنة لا تصيبنّ الذّين ظلموا منكم خاصة .. صدق الله العلي العظيم ..
يا أبناء شعبنا المكلوم بفاجعة حريق مستشفى الحسين في ذي قار ومن قبلها فاجعة مستشفى بن الخطيب في بغداد .. أيّها العراقيون أينما كنتم ..
أيها الأخوة والأخوات .. منذ اللحظة التي بدأت بها حكومة رئيس الوزراء مصطفى عبد اللطيف مشتت , كانت هنالك شكوك تتصاعد يوما بعد يوم بأنّ الذين جاؤوا بالكاظمي رئيسا للوزراء غير جادين بالهدف الذي انتفض الشعب من أجله في الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول عام 2019 وقدّم المئات من الشهداء , المتّمثل بإجراء الانتخابات النيابية المبكرة وتقديم قتلة أبناء الشعب العراقي للقضاء العادل كي ينالوا جزائهم العادل وتسخير كلّ الإمكانات للتصدّي للوباء القاتل الذي يفتك بالشعب .. فمنذ اليوم الأول الذي اعتلى فيه هذا الكاظمي المزيّف القادم من دهاليز وأقبية المخابرات الأمريكية , رئاسة الحكومة العراقية .. انكّبّ هو وفريقه الذي جيء به خصّيصا لهذه المهمّة , للانقضاض على مناصب الدولة العليا .. حيث انقضّ هو وفريقه الأمريكي على الحلقات المهمّة في مناصب الدولة الأمنيّة والسياسية والاقتصادية المهمة , وراحوا يخضمون مال الله خضم الأبل نبتة الربيع .. ففي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع إعلان الحكومة عن موعد لإجراء الانتخابات النيابية المبكرّة التي طالبت بها جموع المنتفضين والمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف , بدأت حكومة الكاظمي تماطل وتتحدث عن برامج اقتصادية لا يمكن تحقيقها بأقل من عشرين عاما , وهذا ما جاء في الورقة البيضاء الذي أعدّتها الحكومة وتمّ عرضها على مجلس النواب , وكأنّ المهمّة التي جاء الكاظمي وفريقه المشبوه من أجلها هي بإعداد خطط اقتصادية بعيدة المدى , وليته وفريق الأفّاقين الذين جاؤوا معه يفقهون عشر معشار ما جاء في هذه الورقة البيضاء .. فمن هذه اللحظة بدأت الشكوك تتصاعد تدريجيا في جدّية الحكومة بإجراء الانتخابات النيابية المبكرّة ..
وبعد أن بدأ الجميع يتحدّث عن نوايا الكاظمي بتسويف الانتخابات المبكرّة وتحديد موعد لها , أصدر بيانا أعلن فيه السادس من حزيران موعدا لإجراء هذه الانتخابات المبكرّة , وبالرغم من تحديد هذا الموعد , إلا أنّ الجميع كان يعلم أنّ الموعد الذي حدّدته حكومة الكاظمي غير ممكنا ولن تجرى انتخابات في شهر حزيران , وهذا مما دفع المفوضية المستقلّة العليا للانتخابات للإعلان عن عدم قدرتها إجراء الانتخابات قبل شهر تشرين الأول من العام 2021 .. وبسبب هذا الإعلان تمّ إلغاء موعد السادس من حزيران واستبداله بموعد جديد هو العاشر من تشرين الأول .. وهكذا تمّ اعتماد هذا الموعد موعدا نهائيا غير قابل للتأجيل تحت أيّ ظرف وأيّ سبب , وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هو أول من أصدر بيانا يعلن فيه رفضه لأي تمديد لهذا الموعد , عند ذلك تبنّت الرئاسات الأربعة هذا الموعد موعدا نهائيا لإجراء الانتخابات المبكرّة , حيث أصدر رئيس الجمهورية مرسوما جمهوريا بتحديد العاشر من تشرين الأول يوما للانتخابات النيابية العامة , كما قرّر مجلس النواب حلّ نفسه قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات .. وانجزت المفوضية بدورها إجراءات تسجيل الكتل السياسية والمرّشحين لخوض هذه الانتخابات .. وبدأت الحملة الانتخابية للكيانات السياسية والمرّشحين المستقلين ..
أيها الأخوة والأخوات .. إنّ المعلومات الدقيقة والمؤكدة لدينا تؤكد أن رئيس الوزراء مصطفى عبد اللطيف مشتت وفريقه الأمريكي , يقود مؤامرة للانقلاب على النظام القائم من خلال تأجيل الانتخابات وحلّ مجلس النواب وإعلان حالة الطوارئ في البلاد , بدعم دولي وإقليمي وداخلي .. إنّ المعلومات المتوفرّة لدينا تشير إلى أنّ مصطفى الكاظمي يقود هذا السيناريو بدعم من أمريكا وبريطانيا وممثل الأمين العام للأمم المتحدّة في بغداد ودعم سعودي وأمارتي , وداخلي بدعم من التيار الصدري , وهذا ما صرّح به القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي لبعض المصادر .. أيها الأخوة والأخوات إنّ بلدنا اليوم يتعرّض إلى أخطر مؤامرة على نظامه السياسي من قبل حكومة عميل جهاز المخابرات الأمريكية مصطفى الكاظمي وفريقه .. أيّها العراقيون .. اسقطوا المؤامرة على بلدكم ولا تسمحوا بتأجيل الانتخابات عن موعدها المقرّر لساعة واحدة .. ومن يريد أن ينسحب من المعركة الانتخابية , فلينسحب غير مأسوف عليه .. فالشعب واع وسيسقط المؤامرة .. وليعلم المتآمرون أنّ أبناء وأخوة الشهيد جمال المهندس , لا زالوا جاهزين للدفاع عن بلدهم وشعبهم ولا زالت بنادقهم جاهزة بسواعدهم .. حمى الله العراق والعراقيين من شرور المتآمرين الأشرار ..