بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
في الهند أكثر من ١٦٠٠ قناة تلفزيونية، لا تجد فيها قناة واحدة تستفزز القبائل الهندية التي بلغ تعداد نفوسها ١٣٨٤٦٦٠٣٥٢ نسمة. .
فللقنوات العراقية التي تحاول تشويه صورتنا ووصفنا بالهنود والباكستانيين، نقول لهم: لقد حققت الهند نموًا اقتصاديًا هائلا في السنوات الخمس الماضية، عندما انتقلت من المرتبة الحادية عشرة من بين أكبر الاقتصادات في العالم إلى المرتبة السادسة. وربما تصبح هذا العام خامس أكبر اقتصاد.
فالهند تنمو باضطراد إلى اقتصاد بقيمة 5 تريليونات دولار أمريكي في السنوات الخمس المقبلة حتى عام 2024 وثماني سنوات بعد ذلك. .
لقد كانت السنوات الخمس الماضية تحولية، بمعنى أنه تم اتخاذ عدد كبير جدًا جدًا من المبادرات من قبل الحكومة الهندية لمعالجة وتصحيح الاختلالات في كل من النمو الاقتصادي والتنمية.
وكانت معدلات النمو في ارتفاع في حين شهدت الرواتب الشهرية تحسنا كبيرا للشباب الهنود إلى مستويات لم يشهدها آباؤهم في غضون عام ، وكانت الشركات الهندية مثل تاتا تتجه نحو العالمية، حيث تشتري الأصول في الخارج. .
وسجل مؤشر الأسهم الرئيسي Sensex ، رقمًا قياسيًا بلغ 10000 نقطة خلال الأشهر القليلة الأولى من هذا العام. .
ونذكر ان الهند عندما وصلت إلى 20000 نقطة عام 2007 تعالت أصوات عناوين الصحف وقتذاك بأن الهند قد ضربت أخيرًا الدوري الرئيس، حيث هرعت الأموال الأجنبية للاستثمار في الشركات سريعة النمو.
اليوم عندما تزور البورصة في العاصمة الهندية، فان مؤشر Sensex يغلق بأقل من 28000 نقطة. وهذا الدليل لا يحتاج الى التحليل. هذه هي الهند التي تستخف بها الفضائيات العراقية. بلدان تنمو وتزدهر وبلدان تصر على العودة الى عصور الجاهلية الأولى، وهذا هو الفرق بيننا وبينهم. .