بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
من المفارقات العجيبة في عملنا البحري ان بعض المحسوبين علينا، ومنهم بعض الذين لم يسبحوا في الشط، ولم يركبوا البلم، ولم يلتقطوا صورة على الكورنيش قرب السياب، ولم يعبروا جسر التنومة القديم، كانوا من اشد المعترضين على رحلتنا البحرية التي تمثلت بتحريك المسفن العائم العملاق (سفينة العرب) من ارصفة القاعدة البحرية في ام قصر الى المسفن البحري في الجبيلة. .
رحلة شاقة ومرهقة استمرت اربعة ايام بلياليها، تكللت بالنجاح وكانت محفوفة بالمخاطر، عبرنا فيها قناة خور عبد الله، ثم دخلنا شط العرب لنجد انفسنا في مواجهة اعنف التيارات المائية، وكانت معنا مجموعة من السفن المساعدة، بمساندة رجال البحر الشجعان، وبمشاركة كابتن سنان ثامر، وربان المرفأ الاقدم الكابتن سند عبد الرضا. .
لكن اعداء النجاح ملئوا صفحات الفيس وقتذاك بنظرياتهم وافكارهم واعتراضاتهم ومنهم من كان يعمل في الاكاديمية. .
وخير دليل على نجاحنا ان الحوض العائم (سفينة ألعرب) يقف الآن بشموخ في المكان المرسوم له. .
فتبا للمحبطين والمرجفين واصحاب الافكار البليدة.