بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
طوال سنوات ظل التسويف والتعطيل، يشكلان ملامح القيادات الضعيفة لمعظم مؤسساتنا المتخلفة حضارياً وإدارياً، وبات أداءها يعكس الصورة البائسة لترهلها الوظيفي. .
فالإصلاح الإدارى ليس مستحيلا، لكن محاولاتنا فشلت كلها في مواجهة سفراء المحاصصة، الذين فرضوهم علينا من خارج التشكيلات التخصصية، فاغتصبوا المناصب، واسرفوا في التبذير والتدمير، وتسببوا بهذا الخراب تدعمهم المضخات التضليلية المأجورة. .
يبدو أننا في هذا العراق غير محظوظين بمنصات إعلامية تحترم عقول الناس، فعلى مرّ السنين شهدنا الكثير من الحملات الدعائية لتجميل صور الفاشلين والذود عنهم، والتي أقل ما يقال عنها إنّها كانت تستخف بعقولنا، ولا ترى فينا شعبا قادرا على التمييز. أو حتى شعبا يستحق الحياة، بل ترانا فاقدين لكلّ حواسنا التحليلية. .
اليوم ونحن نلفظ انفاسنا النيابية الأخيرة في دورتنا الرابعة، سقطت آخر ورقة توت عن السلطات التنفيذية لتعرّي بذلك أكذوبة شعارات الإصلاح المالي والوظيفي التي روجت لها كثيراً. .
فهل ستضمن الانتخابات المقبلة عودة جميع أطراف المحاصصة كلّ الى قطيعه ليمارسوا بعد ذلك عملهم التخريبي المعتاد في هذا البلد المغلوب على أمره ؟؟.
انا شخصياً لا أعقد الكثير من الأمل على شعارات الاصلاح والتغيير، لاننا بتنا على يقين بضرورة السعي أولاً لنبذ المحاصصات الوظيفية والتخلص منها إلى أبد الآبدين. فنحن اليوم في أمس الحاجة (اكثر من أي وقت مضى) لقطف ثمار التغيير والاصلاح على أرض الواقع، وبحاجة الى تعطيل المضخات التضليلية المنافقة. .
ولات حين مندم. . .