بقلم : علي الشويخ العيداني …
روى لي احد الاصدقاء حكاية من الواقع وذلك عام ١٩٩٢
تقول هذه الحكاية التي رواها ذلك الصديق انه كان ابن احد ابناء صديق له موقوف في اللواء ٣١ مشاة في الشعيبة بتهمة سرقة محرك سيارة كاز عسكرية
وذات يوم جاءه هذا الصديق يطلب منه العون وقال له هل تعرف شخصا من عشيرة الدليم
يقول قلت له نعم فلان الدليمي صديقي وصديقك فذهبنا اليه وقصصنا عليه القصة فقال انا في خدمتكم
وفي اليوم التالي ذهبنا معا الى مقر اللواء ٣١ اذ كان آمره العقيد جبار الدليمي
وفي استعلامات اللواء قالوا لنا ماذا تريدون ؟؟؟
اجابهم الدليمي قولوا للآمر ابن عمك ( جاي عليك )
وعلى الفور اتصل مسؤول الاستعلامات بالآمر واخبره بوجودنا عنده فأغلق العقيد جبار السماعة ولم تمض الا دقيقة واحدة حتى دخل علينا وهو يرحب بنا كل الترحيب ووجهه يفيض بأمارات الفرح بمقدمنا
ثم قال هيا اصعدو معي واخذنا الى مكتبه في اللواء وأمر من كانوا في خدمته بأحسان الضيافة لنا
فقال له صديقنا الدليمي والله لا نشرب شيئا حتى تجيبنا الى ما جئنا من اجله
فقال اشربوا قهوتكم وكل شيء مجاب
وبعد ان شربنا القهوة قال بلهجته المحلية
ابشروا اللي جايين اله ترجعون بيه
يقول صديقي فقص صاحبنا الدليمي عليه القصة
فأمر العقيد جبار وعلى الفور بأخراج الجندي الموقوف وجيء به الينا واعطاه اجازة تسعة ايام ثم امر بأحضار التحقيق العسكري ومزقه امامنا وقال لنا ونحن نهم بالمغادرة
اخاف اكون قصرت معاكم
هذه القصة أثارت عندي من الأسئلة ما لم يخطر لي ببال وقلت في نفسي
ما بال ابن مدينتنا واعني به محافظنا اسعد العيداني نكتب اليه فلا يقرأ ما نكتب وأذا قرأ فأنه لا يرد علينا واذا ارسلنا أليه رسائل صوتية فأنه لا يسمع هذه الرسائل واذا سمعها فأنه لا يرد ايضا
ترى لماذا يحدث ذلك ؟؟؟
نحن لا نريد منه ان يخالف القانون فيخرج مسجونا من السجن من غير ان تقضي محكمة مختصة ببراءته والافراج عنه
ونحن لا نريد ان تسود العشائرية مهما كانت الامور
نحن نريد من السيد المحافظ أن يجيب على أسئلتنا ومنها
اولا :- لماذا اغلق جريدة الفيحاء بقطعه شريانها الوحيد وهي اعلانات عقود المحافظة نزولا على امر بعثي قذر من ازلام صدام وأعني به مؤيد اللامي ؟؟؟
ثانيا :- هل لدى مؤيد اللامي سند من القانون يشرعن فرض الاعتماد على الصحف ؟؟؟
وهل سأل ابن مدينتنا واعني به السيد المحافظ مؤيد عن هذا القانون ان وجد ؟؟؟
ثالثا :- الم ينص الدستور وهو القانون الاسمى على حرية الصحافة والمطبوعات والاعلام والاعلان والنشر ؟؟؟
فلماذا يخالف ابن مدينتنا الدستور ويخضع لارادة شخص منتحل صفة نقيب الصحفيين ؟؟؟؟
رابعا :- لماذا لا يستجيب ابن مدينتنا لطلبات اتحادنا اتحاد الصحفيين والاعلاميين بتخصيص الاراضي السكنية لاعضاء الاتحاد
اسوة بسائر الصحفيين ؟؟؟؟
خامسا لماذا لم يرد ابن مدينتنا عن أي سؤال من هذه الاسئلة على الرغم من مرور سنتين على بداية تقديمنا اياها له ؟؟؟
ألسنا من المحقين بمطاليبنا هذه ؟
سيادة المحافظ
نتمنى ان لا تبلغ منا الظنون بك مبلغها فنشعر بخيبة آمالنا وسوء اعتقادنا بأنه لا فرق بين ان يكون المحافظ ابن البصرة ومن دمنا ولحمنا او احد ابناء المحافظات الشمالية او الغربية فالظلم هو نفسه واللا عدل هو قانون الجميع