متابعة سرى العبيدي ✍️🌹
واخيرا انكشف سر اصرار ماكرون على المشاركة في مؤتمر بغداد. الاخير !!! لاننا كنا نعرف كما يعرف كل مراقب ان ماكرون لايهمه لا امن العراق. ولا محاربة داعش الوهابي ولا دعم اقتصاد العراق
نعم وصل ماكرون الى بغداد لهدف واحد وواحد فقط وهو تنفيذ تعهده لشركة توتال الفرنسية المشهورة التي تعد واحدة من اكبر ست شركات نفطية في العالم . .. بان يحصل لها على اربعة عقود في العراق بقيمة 27 مليار دولار من بينها مناقصة استثمار حقل غاز ارطاوي بكل ملحقاته .
وهذا العقود وبقيمة 27 مليار دولار تعد اعلى سعر لاية اتفاقية ابرمها العراق مع الغرب
وفقط الله والمخابرات الفرنسية تعرف تفاصيل العمولات السرية التي كانت نصيب من شارك في تسريع وتمرير هذه الاتفاقية التي ظلت بعيدة عن الاضواء . كما لم يظهر على العلاقات الفرنسية العراقية اية بوادر حمل وولادة لمثل هذه الصفقة ذات الارقام الفلكية !!!
صفقة لارقيب ولاحسيب ولا تفصيلات … فقط كلف مجلس الوزراء العراقي نفسه بعقد مؤتمر صحفي لمدة نصف ساعة هدفه الاعلان الرسمي عن ولادة التوائم الاربعة للعقود والمناقصات مع شركة توتال الفرنسية دون اي ضجيج اعلامي او نيابي معارض. ودون ان نتعرف على العباقرة والسماسرة الذين طبخوا هذه الطبخة التي كانت تنتظر فقط ان ياتي ماكرون الى بغداد لتمريرها ولياخذ هو ثمنها فرنسيا محليا بالطريقة التي ترضي بها ادارة شركة توتال العملاقة اصدقاءها من الرؤوساء والمسؤولين.
وهكذا كانت ومازالت حتى اليوم الاخير من بقاء الكاظمي وفريقه في سدة الحكم .. ستظل حكومته توقع عقودا علنية وسرية لمصلحة الحلفاء والاصدقاء الاقليميين والدوليين كما اتفاقية الداخلية الخيانية بشان اللوحات المرورية مع شركة سعودية ليملا بها الكاظمي احضان ال سعود باسماء وعناوين ووظايف ملايين العراقيين ليسخروها لمشاريعهم الامنية والمخابراتية في العراق في ظل صمت كتل نيابية وفي مقدمتها سائرون احباب الكاظمي وصولا الى احباب الفرنسيين والامريكان والسعوديين والاماراتيين امثال الحلبوسي رئيس مجلس النواب وبرهم صالح رئيس البلاد وثالثهم الكاظمي !!!
بعد كل هذا لاتقولوا ان ” ثورة تشرين ” كانت فاشلة .. بل كانت نتاجهاحكومة الكاظمي وترسيخ الوجود الامريكي والفرنسي والبريطاني ومصالحهم في العراق وتمرير الصفقات للسعوديين والاماراتيين وخدمة الاقتصاد المصري والاردني
وضرب القيادات العسكرية والامنية
المخلصة والشجاعة باصدار مئات قرارت التناقلات والتعيينات لها واستبدالها باصدقاء امريكا ودول الاقليم السني. كل هذا كان من نتائج ” سونامي تشرين ” ومنذ مجئ الكاظمي بل منذ اسقاط حكومة عادل عبد المهدي كان المشروع الامريكي السعودي الاماراتي قد حقق انتصارا استراتيجيا لم يحلم به هؤلاء حتى عندما كان يحتلون العراق .. والسبب ان هذا القرارات الخطيرة التي حققت مصالحهم هذه المرة لبست ثوبا وطنيا بوجه مصطفى الكاظمي وحصلت على مباركة الصدريين ومشاركة سيد عمار الذي لم يكن بعيدا عنهم في ظل تواطؤ للحلبوسي وبرهم مع اسياد هذا المشروع وغيرهم الكثير ؟؟؟!!!
والله المستعان على قلب السحر على هولاء السحرة ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم