بقلم : أياد السماوي …
عندما يكون الحق والباطل طرفين في نزاع أو منازلة , فلا بدّ للحّق أن ينتصر على الباطل وفقا لمنطق العدل الآلهي .. وهذا ما شهده العالم في منازلة أهل العراق في حربهم مع تنظيم داعش الإرهابي الذي احتلّ أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية , بمؤامرة دوليّة وإقليمية وبمشاركة أطراف محلية .. وحين تصدّت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف وأصدرت فتوى الجهاد الكفائي التي غيرّت مجرى التاريخ , استجاب لهذه الفتوى أبناء العراق الشرفاء والغيارى من كافة مكوّنات الشعب العراقي بمختلف أطيافهم وانتمائهم العرقي والديني والمذهبي واصطّفوا بجانب الحق ضد الباطل الذي اصطّف فيه تنظيم داعش الإرهابي ومن نصره ووالاه إعلاميا ولوجستيا وفكريا ومن تعاطف معه من خونة هذا الشعب أمثال ( ناجح الميزان ) .. وكان في الصف الآخر من المنازلة الشهيد الخالد ( جمال جعفر ) يتقدّم الصفوف قائدا مقداما وفارسا شجاعا ورمزا من رموز البطولة والتضحية والفداء في سبيل الوطن والشعب والمقدّسات , ليسير بتلك الكوكبة من رفاق العقيدة على درب أبي الأحرار الحسين عليه الصلاة والسلام ليقود جمع الحق ضدّ الباطل .. فقد تقدّم الصفوف منذ بداية المنازلة مع داعش وحتى لحظة استشهاده مع رفيق دربه في الكفاح والجهاد ضدّ الاستكبار العالمي المتغطرس الشهيد القائد( قاااااسم سليماااااني ) , وما تحقّق من نصر مبارك ومؤزّر , كان على يد هذا القائد المجاهد الذي وصفته المرجعية الشريفة العليا بقائد النصر .. وللأسف الشديد يظهر بين الحين والآخر من كان مصطّفا ومتعاطفا مع داعش في حرب التحرير ضدّ الإرهاب ليتجاوز على شهداء الشعب من أبناء وأخوة الشهيد الخالد المهندس العظيم الذين نذروا أنفسهم للوطن وأرخصوا أرواحهم ودمائهم في الدفاع عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم , وكان آخرهم قبل يومين الجبان ( ساقط النعلان ) الذي وصف شهيد الحشد ( آصف ) بالعتاك .. ولهذا الجرذ ( ساقط النعلان ) أقول .. مهما أخرجت من قيء فمك النجس ومن بذاءات القول وانحطاط الأخلاق فاعلم .. أنّ الحشد الذي بنى صرحه العظيم الشهيد الخالد جمال وأخوته ورفاقه في العقيدة , باق حتى قيام الساعة , والأرض التي سالت عليها دماء العراقيين لن ينسحب منها أخوة جمال وقاسم وسيبقى صمّام الأمان من غدر أمثالك أيّها الجبان أبن الجبان .. وكما قلتها لك يوم أمس يبن الأراذل أعيدها عليك اليوم , العتاك الذي وصفته يبن الخنا هو الشرف والكرامة والغيرة والشهامة والشجاعة والإباء والعزّة والتضحية والجود بالنفس .. واعلم أيها الساقط الذي لم ينجح يوما في حياته , إنّك لن ولن تنجح ما دام فينا عرق ينبض .. وسوف تبقى كأيّ جرذ هارب من وجه العدالة متسكعا على فتات أعداء بلده .. وحتى أغيضك وأغيض أمثالك أقولها لك بصوت عال .. حشدنا الشعبي يبن الخنا هو عزّنا وكرامتنا وقوّتنا أمام أعداء بلدنا , واعلم أنّ الصرح الذي بناه الشهيد الخالد جمال المهندس سيبقى قائما حتى قيام الساعة ..