بقلم : عبدالحسين عبدالرزاق ..
كانت الفنانة المصرية الكبيرة فتحية احمد تقول في احدى اغنياتها
أصل الهنا كلمة
وأصل الضنا كلمة
واليوم بعث لي الناشط المدني ماجد الخالدي بمقال لكاتب كويتي ابتدأه بالقول :-
بجرة قلم تنتهي مآسي الناس
ولحظتها قفز الى ذهني موقف رئيس مؤسسة الشهداء الاستاذ نائل الذي اتصل بي شخصيا وفي ساعة متأخرة من الليل ليسألني عما وصلت اليه معاملة حقوق الشهيد أخي عبدالستار عبدالرزاق
وما اذا كانت هناك حاجة للتدخل للاسراع بأنجازها ووفق القانون طبعا
في الحقيقة انا شخصيا فوجئت بأتصال الاستاذ نائل فهذه هي المرة الاولى في حياتي التي جاوزت ال ٦٤ عاما ارى فيها مسؤولا عراقيا وبدرجة وزير يتصل بي في وقت متأخر من الليل ليسألني عن معاملة حقوق اخي الشهيد
لم أعتد على شيء من هذه الاخلاق العظيمة ومن مثل هذا الاهتمام الكبير الذي ابداه السيد رئيس مؤسسة الشهداء الاستاذ عبد الآله النائلي ومن قبله النائب عن البصرة ورئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين النيابية الدكتور خلف عبدالصمد
لقد ضربا هذان المسؤولان اروع مثال في الاستجابة السريعة
والحرص الرائع على خدمة المواطن صغيرا كان ام كبيرا وفقيرا كان ام غنيا فالناس جميعا عندهما سواء
اقول هذا وانا اضع امامي عشرات الطلبات التي قدمتها الى وزراء ومحافظين ومدراء عامين منذ سنوات ومازالت ترقد بهدوء على الرفوف العالية او تم احراقها كما تحرق النفايات في مقالبها او مكباتها القصية
وهنا أتساءل وبألم وأقول متى يصبح ربع اصحاب المسؤولية في العراق وليس نصفهم مثل رئيس لجنة الشهداء والسياسيين النيابية الدكتور خلف عبد الصمد ورئيس مؤسسة الشهداء الاستاذ نائل بتواضعهما واهتمامهما بأمور الناس ومتابعتهما الجدية لشكاواهم ومعاملاتهم وكل ما يتعلق بأختصاصهما من شؤون
متى يشهد العراقيون مسؤولين مسؤولين بمعنى الكلمة كما هو حال هذين الرجلين العظيمين ؟؟؟
ومتى يقفو اصحاب الفخامة والمعالي والسيادة على آثارهما ليخففوا من معاناة الناس ويحلون مشاكلهم ويريحونهم مما يلاقونه من عذاب وعناء
متى ؟
وهذه ليست دعاية انتخابية كما قد يظن البعض وانما هي حقيقة عشتها بضميري ووجداني وأحساسي
والله على ما قلته شهيد