بقلم : حسن المياح …
قلنا أن النقد الموضوعي هو نقد بناء ، مقوم للإعوجاج الحاصل من الإنحراف والسقوط ، مهما كان لون ذلك الإنحراف ، وسبب ذلك السقوط . والسياسي الذي هو موضوع ومادة النقد يجب عليه أن يخضع ويهدأ ، ويسمع ويستكين ، عندما يتعرض للنقد ، ولا يعتب ، ولا يزعل ، مهما كانت منزلته عند الناقد الموضوعي من صلة ود حميمة ، أو غير ذلك من أنواع الصلات والإرتباطات والإشتراكات … وإن غضب السياسي ، فغضبه غضب الخيل على اللجم ، لأنه هو الذي وضع نفسه هدفآ لسهام النقد ، والناقد لا يخاف ولا يخشى ولا يستحي ولا يتردد أن يوجه نبال قوسه النقدية الى الهدف الذي هو موضع الصيد والقنص … ، والذي وضع نفسه مواضع التهمة ، فلا يلومن إلا نفسه . وقلنا أن براقش هي التي تجني على نفسها ….. وإن كان زعلك وعتابك وكل تفريغات همومك وآلامك من جراء النقد الموضوعي الزلزال الصارم الواقع على هامتك وما الى ذلك من هموم وقضايا تثقل عليك … فإنها خفيفة عندي أنا الناقد الموضوعي الشديد الصرامة في النقد ، وأنها عندي أخف من زغابة ريشة تتهاوى قلوعآ وإرتفاعآ ، وإنخفاضآ سفولآ ، في مهب ريح ورياح شديدة عاتية ، قالعة ناسفة ، وذلك لأن إنقلاعك من كرسي المسؤولية هو الغرض والهدف والغاية حتى لا يبقى ولا يدوم ظلمك وإنحرافك ، ولا يمكث آمنآ عزم نهبك كثرة وشدة سرقات من ثروات الشعب العراقي ، التي أنت متربع على دكة بابها ، رسوخ نهب جبان فاحش ، وثبات دوام وإستمرار سرقات …..
“” السياسي الفاسد “” عبدالحميد رأفت ( الذي هو الفنان الممثل صلاح قابيل في الفيلم ، والرامز الى السياسي العراقي الفاسد ) يجد ضالته ، ومستقر فساده ، وخزين نهبه ، ومستودع سرقاته ، ووكر إجرامه ، وجحر ظلمه …… في ، وعند الراقصة سونية الجميلة الفاتنة اللعوب ( سونية هو إسم الفنانة الممثلة نبيلة عبيد التي تؤدي دور الراقصة في الفيلم ، والتي ترمز الى المنفذ الذي يتعامل معه ومن خلاله السياسي العراقي الفاسد لما يكون مسؤولآ حاكمآ متسلطآ ) ، فهو يأمن لها ، وهو المطمئن منها بسبب ما يملك من قدرة إجرام عليها ، وبلطجة وقتل وحرمان وهتك وزوال وجود ، ومن مسؤولية تنفيذ قاهرة فارضة متاحة له أين ، ومتى ، وفيمن يريد ويختار ، لذلك هو إستأمنها سلعة ووديعة ، وفرش بساط الراحة والإستقرار عندها ، ولها ، وما يتطلبه فساده وإجرامه من توسعة وإمتداد …….
و”” الراقصة الجميلة اللعوب ” سونية ، هي الأخرى التي وجدت مصدر ، ومنبع وأساس ، رزقها السحت الفاجر الحرام عند هذا السياسي الفاسد المجرم الظالم ، فأودعته نفسها سلعة نادرة العرض ، مترفعة الإمتناع — عاليته شموخ سعرها ، وإرتفاع قدرها عنده ، وسمو مكانتها من حرفتها الهابطة المولعة بالرقص الجنوني الخلاب العاري ، الجاذب الخالع للعقول خفة تفكير ، ووزن كرامة متنازل عنها ، لما في جمال الراقصة من سلوب وعي ، وإنتهاب سمت كرامة وجود آنساني محترم مسؤول ، لما يقدم عليها من يريد ويهوى عرضها الراقص ، المناغي للمشاعر الهابطة ، والمتناغم مع الأحاسيس الحيوانية المضطربة الهائجة –عن الوجود السهل الإعتيادي ، الذي يهوي بها الى مكان سفيل سحيق لا نفع منه ، ولا فائدة ترتجى ، فهي المتمنعة الرافضة للطلب الذي لا يليق بمكانتها من العهر المفضوح ، والفجور المشهور عنها ولها ….. فهي تبدي نفسها عرض سلعة لكنها ثمينة مرتفعة السعر ، خيالية القيمة ، لذلك يندر عرضها ، ويزداد عليها الطلب والشوق والهيام الرومانسي الفنتازي الطائر الحالم ….. فتنهال عليها الدولارات شدات ودفاترآ ، وصكوكآ وشيكات ، وما الى ذلك من عطاءات وسماحات ، ومغريات ومقنعات ….. ويمكن هنا أن تكون سونية هي شركة مقاولات …. ويرمز اليها وصفآ ب” الرصينة ” ، و” العالمية المواصفات ” كذبآ وتزويرآ ، وزيفآ وبهتانآ …. وكل هذا من أجل أن يكون قصب السبق لها في المشاريع والمقاولات …… كول لا …. ؟؟؟ !!!
ألم يتفكر في هذا .. ، ويتدبر .. ، ويعقل .. ، ويتخذ الموقف الشريف العاقل الواعي المسؤول في الإنتخابات ، ويرفس هذا المسؤول الفاسد المجرب النهم جشع سرقات ونهوبات وإستئثارات …. فهل ينتخب مثل هذا المسؤول الفاسد السفيه الوضيع الرذيل تفاهة وجود حاكم متسلط مسؤول …؟؟؟ !!! والله عيب وإجرام من الشعب العراقي أن ينتخبوه …… بل الإنسان على نفسه بصيرة …
بلى … هذه هي سونية الراقصة اللهلوب خفة ، اللعوب طربآ وجذب جنس هابط حيواني سفيل …. ؟؟؟ !!!
وبلى … هذا هو عبدالحميد رأفت المسؤول الفاسد المجرم الظالم الناهب السارق الفاجر اللئيم الحاقد الأصفر المفارق الأسنان ، كما يقول رسول الله النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله في وصف الإنسان اللئيم الحاقد أنه ” أصفر اللون بشرة وجه ، مفارق الأسنان العلوية القواطع ” ….
وصدق رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله في نعته الدقيق الحكيم …
فالذي ينتخب المجرب الذي نهت عن إنتخابه المرجعية الحكيمة الرشيدة ، لما له من تاريخ أسود سابق في الفساد والنهب ، والتجويع والحرمان ، والإجرام والإستئثار …… ما هو إلا سونية الراقصة الفاجرة العاهرة السافلة ، المنخفضة الشرف ، واللاغية للكرامة ، والمجهولة النسب ، والداعية للإنتماء المجرم الفاجر الظالم ، المتميع عهر فجور ، والمتسيب إنحلال سفاد ، ورخص وجود منحرف سفيل رقيع ……. بل هي أفضل منه مكانة … ولو في مهاوي المستنقعات الجيفة النتنة المنقعرة السحيقة …
ويقولون أن الإنتخابات ضرورية .. ، وهامة .. ، ومفصلية .. ، وأنها إبتدار حياة طيبة جديدة ، وما الى ذلك من توصيفات كاذبة ، وتقليعات غادرة ، وأبلقات مانشيتات مجرمة زائفة ، لما ينتخب المجرب … ، ويبقى هو المسؤول ، وهو الحاكم ، وهو المتسلط ، وهو من بيده زمام الأمور والإدارة والقيادة والتصرف ….
الإنتخاب السليم هو الإنتخاب الواعي للمرشح الذي تجرده من كل هالات التوصيفات والنعوت ، والمسؤوليات والأقنعة ، والحواجب والزركشات ، والتزيينات الفارغة المغطية على الفساد والظلم والإجرام الذي إرتكبه المجرب لما كان مسؤولآ وحاكمآ ومتسلطآ ، وفاسدآ وناهبآ ….
ولا تبرأ ذمتك أيها الناخب العراقي مهما كنت وتكون ، وفي أي مقام أنت فيه ، وتقعد وتقوم…… إلا أن تنتخب المرشح المجرد الصالح النزيه الشجاع القوي الثابت الأمين الذي تعرفه ….. وإلا فإشطب على قائمتك وقسيمتك الإنتخابية بعلامة( × ) …..
يا أيها المجربون مسؤولية وقد فشلتم وفسدتم وإعترفتم بذلك بعظمة لسانكم بكامل وعيكم وحريتكم ، ولم يضغط عليكم … ، لأن فسادكم كثر وطفح وفاحت ريحه الجيفة النتنة الخيسة ، وبكل وضوح وإعلان من على شاشات الفضائيات المتعددة المتنوعة المختلفة … كلكم … وجميعكم … بقضكم وقضيضكم …. لا تفيدكم ، ولا تغير من حالكم ، ولا تبدل من حقيقتكم ، ولا تزين صوركم (( مهرجاناتكم الإنتخابية الخيالية الصرف والإنفاق ، من المال المنهوب السحت الحرام ، ولا وعودكم الكاذبة بالتعيينات وتوزيع الأراضي والإكساء بالسبيس الخليط ، ولا المبالغ النقدية بالدولار والدينار التي تمنحونها ، والتي تشترون بها البطاقات الإنتخابية ، وصوركم الملونة المجرمة القبيحة المنتشرة كما عي القاذورات والأوساخ ، التي ملئت الشوارع ، وضاقت بها الطرقات ، وهي التي تصلح أن تكون الخرقة التي تمسح فيها الأحذية والنعال ، وبوستراتكم الغاشة اللامعة زهو ألوان إجرام وظلم ، ونهب وسرقات ، وما تعرضه الشاشات الضوئية الكهربائية الكبيرة في الساحات ، وعند التقاطعات ، وما الى ذلك من وسائل إعلامية فيسبوكية د وتلفازية ، ومقابلات ، ومناظرات ، …….. ) لأنكم قد وضعت عليكم علامة الرفض ( ××× ) القاطعة الباتة [ كالطلاق البائن بالثلاث المتفردة في أماكن مختلفة متعددة ، بينونة كبرى ، والذي لا يحل بعده النكاح ؛ وإنما يتطلب زوج آخر جديد يكون بعلآ شرعيآ ] التي لا تتغير ، ولا تتبدل ، والتي لا تفسر ، ولا تؤول ، بأي حال من الأحوال الى صالحكم ؛ وإنما هي تمامآ وكمالآ رافضتكم ، ولا تريدكم ، وقد طلقتكم بالثلاث ، لا رجعة لها فيكم ، من المرجعية الحكيمة ، المؤمنة الواعية ، الكريمة الراشدة ، في بيانها الواضح الشفيف الصريح ، الذي لا لبس فيه …… ولا تقول أيها المواطن العراقي المنتخب ، ولا أنت أيها الشعب العراقي المظلوم المنهوب المحروم الذي تريد أن تنتخب … أن المرجعية لم تتدخل ، أو أنها لا يهمها الشعب ، أو أنها ساكتة ، او … ، أو … ، أو …. ، فقد قالت المرجعية .. ، وصرحت المرجعية .. ، ونبهت المرجعية .. ، وأرشدت المرجعية .. ، وعلمت المرجعية .. ، ودلت المرجعية .. ، وأوضحت المرجعية .. ، وعلمت المرجعية .. بكل ما في وسعها من تعليم وتفهيم ، وتوضيح وتصريح ، وإعلان وتوجيه ….. ولا حجة لك أيها المواطن المنتخب ، ولا لكم أيها الشعب العراقي الممتحن الصابر القابض على الجمر من الظلم والجوع ، والإجرام والحرمان ….. ))
حسن المياح – البصرة .