بقلم : حسن جمعة …
في العراق حيث الدنيا تقف ولا تتحرك بنفس الوجوه الصفر والمآرب الخبيثة بلا منهاج عمل يتحرك السياسي ومن دون رؤية ولا رؤى ولا أفق كما البهيمة في الربيضة..انتهت دورة البرلمان فلم يعد له أي حق فما هو الشيء الجيد الذي فعله ؟ لم يفعل شيئا سوى قتل الشعب بقرارات بائسة كأنه ليس برلمانا بل سوق شعبي لبيع الخضروات والماشية..هذه الدورة هي دورة السبيس والتبليط بامتياز ، ولك ان تتصور عزيزي القارئ مدى الغباء الذي أطبق على هؤلاء ولتنظر الى ما يقوم به البرلمان في الدول الاخرى وانظر الى كم العمران في العالم الذي يقابله كم الخراب والخواء الفكري..بلد فاشل اقتصاديا ميت سريريا وهؤلاء ينثرون”السبيس”كأنما ينثرون الدراهم الذهبية فوق رأس العروس هي ذاتها الوجوه الكالحة التي سوف تجلس على الكراسي او تقدم امام الناس وجوها مصطنعة وتقوم بتحريكها..نحن نعيش ازمة وعي ضربتنا كالرياح العاتية حيث تضبَّب المشهد السياسي والاقتصادي وغيره فلم نرَ أي عمل حقيقي يشار اليه بالبنان..فساد وسرقة واغتيال واغتصاب وعقود فاسدة وتزوير وتخوين وتجهيل فكم “طز” تتحملون؟ كل السياسيين يخدمون بلدانهم الا السياسي العراقي هو الوحيد الذي يخدم مصالحه ومصالح اسياده وكما كان استقراءنا قديما ها هي الكرة تعاد وبقوة لتعاد صياغة نفس الوجوه ونفس( الطزيات) التي سوف تلاحقهم اينما ذهبوا الذين رشحوا انفسهم في هذه الانتخابات لن يفعلوا الا كما فعل الذين من قبلهم وربما يفوقونهم عتوا وغلظة وستخبرنا الايام بما تخفيه تحت اجنحتها فلا تستعجلوا الامور فمن حيث المبدأ فان “الطز” ستبقى ملتصقة بالسابقين واللاحقين حيث ان النفق لم يعد واحدا بل مجموعة من الانفاق التي ضيعونا بها ولكنا مع ذلك ندعو الله عزَّ وجل ان لا نضيع في انفاق السياسة .