بقلم : اياد السماوي …
السلام على من اتبع الهدى ..
بسم الله الرحمن الرحيم .. وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ .. صدق الله العلي العظيم
منذ فترة ليست بالقليلة تناهى إلى أسماعنا أنّ هنالك مساع حثيثة يقوم بها كلّ من محمد الكوثراني ومحمد الهاشمي وحليم الزهيري من أجل إعادة مصطفى الكاظمي لولاية ثانية , مستّغلين مواقعهم التي تسلّلوا إليها في جسدي المقاومة اللبنانية والعراقية وقربهم من رأس هرم القرار الشيعي .. وقد نتفّهم الأسباب التي تدعو كلّ من الفاسد محمد الهاشمي الملّقب ب ( أبو جهاد الهاشمي ) والفاسد حليم الزهيري الملّقب ب ( عمرو بن العاص ) إلى إعادة مصطفى الكاظمي لولاية ثانية , بحكم العلاقة التي تربط هذان الفاسدان بعميل المخابرات الأمريكية والإسرائلية مصطفى الكاظمي القائمة على الصفقات والسمسرة , بالاشتراك مع المعمم الفاسد الآخر صاحب عقود إطعام السجناء ( سامي المسعودي ) , وأقسم بكلّ المقدّسات لم أسمع يوما شخصا واحدا قد نزّه ساحة هلاء الثلاثة من صفة الفساد والسمسرة , بل ولم أرى بحياتي إجماعا أكثر من الإجماع على فساد هؤلاء الثلاثة الذي يكاد أن يكون مطلقا .. فإذا ما سعى هؤلاء الفاسدون من أجل إعادة الكاظمي لولاية ثانية , فلهم الحق كلّ الحق , لأن الكاظمي قد أعطى لكلّ واحد منهم مال قارون لينعم به في الحياة الدنيا , وهم يعلمون جيدا أنّ الله معذّبهم في الحياة الآخرة ومصيرهم النار الأبدية , لدورهم في في إشاعة الفساد الذي أنهك العراق والعراقيين وجعل من حياتهم جحيما لا يطاق .. وحين بدأت الأخبار تتوارد عن مساعي هذه الشلّة الفاسدة المنحرفة في إعادة الكاظمي لولاية ثانية , كانت هناك اتهامات تشير إلى توّرط السيد عادل عبد المهدي معهم في هذه المساعي .. لكنّ كاتب هذا المقال ومن مصادره الموثوقة جدا قد توّصل إلى يقين بعدم صحة الأخبار التي تزعم أنّ السيد عادل عبد المهدي قد توّرط معهم في هذه المساعي الخيانية لله والوطن والمذهب والمقاومة الإسلامية ..
لكنّ الذي لا نستطيع أن نفهمه ونهضمه هو كيف اندّس هذا الكوثراني إلى جسد المقاومة الإسلامية اللبنانية البطلة وطليعتها حزب الله ؟؟؟ وكيف استمرّ ولا زال مستمرّا مع كلّ هذه الفضائح بالفساد والسمسرة التي أطالته في العراق ؟؟ وكيف يقبل مقاوم منتم إلى حزب قاوم ولا زال يقاوم أشرس عدو غاصب ومجرم ومعاد للإسلام والمسلمين في العالم بأسره , أن يسعى لإعادة توليّة من هو متّهم بارتباطه بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية ؟؟ ومتّهم أيضا باشتراكه في جريمة شارع المطار واستشهاد سيدي شهداء المقاومة الإسلامية الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليهم ؟؟ وهل في إعادة الكاظمي المسخ إلى رئاسة وزراء العراق مصلحة عراقية أو شيعية أو مصلحة للمقاومة الإسلامية ؟؟ ماذا فعل العراقيون لك أيها الكوثراني لتطعنهم بمثل هذه الطعنة النجلاء ؟؟ كلّ هذا من أجل صفقات فساد اتفقتم عليها مع العميل الكاظمي أنت وهذا الهاشمي الذي لا ينتمي للجهاد بصلة إلا بالكنيّة فقط ؟؟ ماذا ستقولون للشهيدين المهندس وسليماني يوم نلتقي جميعا في ذلك المشهد الحزين أمام الواحد الأحد ؟؟ هل سمعت يوما أيها الكوثراني أنّ فاسد مثلك قد أخذ أموال فساده معه إلى القبر ؟؟ أم تراك لا تؤمن بهذا اليوم ؟؟ .. دعائي عليك أيّها الكوثراني .. لا سقاك الله من حوض الكوثر يوم لا ظلّ إلا ظله .. وخيّب الله مساعيكم أنت وهذا الهاشمي ومن معكم ..
أياد السماوي
في 07 / 10 / 2021