بقلم : حسن المياح ….
يا حكومة البصرة المحلية ، ومن هو في موقع المسؤولية الأول ، وصحبه المسؤولين الذين لهم الباع الكبير الطويل والقدح المعلى في التصرف والإدارة والمسؤولية ….. والذي لم ينهض مسؤولية لجنبه وخوفه ورعادته ، وما يبتغيه من مآرب أخرى من خلال سكوته وخضوعه وخنوعه ، وهو الجبان السفيه الجوعان …..
قال رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ( المال السائب يعلم الناس للحرام ) ، والمسؤولون هم من الناس أكيدآ ، وحتمآ ، وجبرآ ….
هذا الحديث الشريف والكلام الحكيم اللطيف يشير الى أنه لا بد هناك من سؤال ومتابعة ، ومراقبة وإرشاد ومحاسبة ، لكي لا يكون الإنفلات والتسيب ، ولا يكون الفساد والنهب …… وعليه من حق أي مواطن بصري أن يسأل ويتابع ، ويعرف أين ذهبت حصة البصرة من الموازنة لسنة ٢٠٢١م ، وغيرها من السنوات …. وأولآ هل إستلمت البصرة كامل حصتها من موازنة سنة ٢٠٢١م ، أو أي مبلغ منها …. ، وأين ذهبت هذه المبالغ المليارية ، ما دام الشارع العراقي والجمهور البصري من الشعب والناس لا ينظر أو يطلع على أية خدمات ترى … ، أو يشار اليها … ، أو تذكر …. ، ما عدا تبليط بعض الشوارع القصيرة والضيقة في الأقضية ، ( لأنه لا وجود تبليط ل ( Highway ) في البصرة …..؟؟؟ لذلك هو المواطن — الذي لم ير خدمات ، ولم يطلع على تحسينات أو تغييرات ، ما عدا إزالة التجاوزات كما تسمى ظلمآ وعدوانآ ، ولا يدري المواطن البصري هل أن إزالة ورفع هذه التجاوزات المدعاة هي من ضمن حصة البصرة من الموازنة — يسأل هل إستلمت حكومة البصرة المحلية مبالغ حصتها ، أو البعض منها … ، أو لا …. ؟؟؟
الصحة والتعليم متأخرة متراجعة مهملة ، إن لم نقل متلاشية وربما معدومة ، والبطالة عاجة متكاثرة ، الشوارع والطرقات والمحلات والأسواق مكتضة فيها النفايات وأكوام الزبالات وتجمعات القاذورات ، وما تمتاز به من حشرات وذباب ومخلوقات أخر طائرات ، والمياه المالحة المسرطنة تصول وتجول في أنابيب المنازل والبيوتات ، وما تخرجه الحنفيات من سلابيح وديدان مختلفة الأشكال ، متنوعة النماذج ، مختلفة الأنماط ، ولله في خلقه الحيواني والحشري شؤون وحكايات ، ولا ماء صالح للشرب في البصرة أبدآ ومطلقآ ولا تحليات ، إلا إذا كنت مالكآ للمال حتى تشتري المياه الصالحة للشرب العذبات ، وهي دومآ في تصاعد أسعارها لأن آنتاج شركات أهلية ممتلكات ، والكهرباء – لولا مجيء فصل الشتاء رحمة للحكومة من التساؤلات على الكهرباء – في رجوع وتناكصات ، وهذا ما رأيناه في فصل الصيف سنة ٢٠٢١م ، الذي نحن الآن فيها من عمر كينونة ووجود ، وما الى غير ذلك من إنعدام خدمات …… فأين المليارات من الدنانير المعطيات والمدفوعات للبصرة كحصة محافظات …. ؟؟؟ !!!
وحتى العقود ومشاريع التبليط والتقرنص المزركشات الحافيات ، يجب متابعة كم من المبالغ التي أنفقت عليها بصورة حقيقية مشروعة ، ووفقآ الى تقديرات التكليفات ، ومعرفة الى أين ذهبت المبالغ الإضافية الزائدات على التكلفات المدفوعة الباقيات ، والتي في غياهب الجيوب نازلات …. ومن هي الشركات المفضلة — والتي دولارها صاعد عطاءآ ودفعآ وكومشنات ، ومشاركة وتحاصصات ، المؤتمنات المؤكدات ، اللاتي لا يثرن غبارآ أخبارآ ، ولا حسيس كلمات لاغيات فاضحات — الطاغيات المتفردات والمستفردات والمخصصات بحصد العقود والمشاريع …. فروق منازل وأفضليات ، وإختيارات وتمايزات ، عن الشركات العراقيات الأخر العاطلات المتروكات المنبوذات ، اللارزق لهن مع الشركات اللواتي ما يسمين بالرصينات دفع كومشنات ….. ؟؟؟ !!!
البصرة خربة مثل باقي الخربات المتروكات اللاتي يستوقفن الشعراء كأطلال ودواثر بقايا آثار خالدات ، وينشد شعره بعد ما يستوقف معه صحبه في رحلته ، كما فعل الشاعر الجاهلي أمرؤ القيس حين قال … “” قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل …. “” ، ودموع البصريين الأصلاء القح الأطياب تذرف أنهارآ ، وتهطل شلالات دماءآ نازفات على بصرتهم الحضارة الحبيبة ، والمدنية الطيبة اللطيفة …. فأين أنتم من عذاب الله يا مسؤولين فاسدين ناهبين ، ناقمين ظالمين ، متعملقين دكتاتورية وطغيانآ ، وحقيقتكم فوح وطفح زبد يذهب جفاءآ خسرانآ …. ؟؟؟
أعلموا يا مسؤولين محافظة البصرة حكومة محلية مستبدة متفردة لاغية — من أكبركم الذي علمكم السحر الى أقل دعموص حجم كينونة فيكم — الشعب البصري عن ثرواته المنهوبة ، وعن إستحقاقاته المسروقة ، وعن سبب تراجع وإضمحلال وإنعدام الخدمات أجمعها ، وعلى التراخي البعض منها ، وعن الأموال التي إستلمتموها ، وإحتكرتموها ، وغيبتموها في سراديب مظلمة حالكة السواد ، يعدم فيها البصر رؤية رآء ، فضلآ عن وضوح أمرها وتدقيق ماهيتها ، حيث لا يعلم مصيرها إلا الله ، والراسخون في الفساد والنهب والسرقات ، فإنهم يدرونها ، ويخصونها ، وهم المطلعون عليها …. ؟؟؟
لا تتعذروا — لتشتيت أفكار وقناعات ، ومضبوطات ومعلومات ، وتدقيقات وحسابات شعبية من جماهير بصرية من حيث لم يروا من خدمات — بأرقام وجهات ، ولا بتفصيلات وتمويهات ، ولا بمغالطات وترتيبات ، ولا بمصروفات ومديحيسات ، ولا الى ما بذلك من توصيفات باهتات كاذبات ، وتزورات مثل الإنتخابات وتخيلات باعدات للشكوك والظنون ، ومن سحوبات ثقة عقود لاغيات وإعادة تكليفات شركات أخر منتظرات ……
حسن المياح – البصرة .