بقلم : أياد السماوي …
إلى الأربعة الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله .. ( حليم الزهيري , محمد الكوثراني , محمد الهاشمي , سامي المسعودي ) .. السلام على من اتّبع الهدى ..
قبل أن أبدأ حديثي المباشر معكم , أودّ أن تعرفوا شيئا مهما عن كاتب هذه السطور .. كاتب هذه السطور عراقي عاش معارضا للظلم والطغيان طيلة حياته ولم يكترث يوما أو يشعر بالخوف لحظة واحدة من مخاطر معاداة نظام صدّام الدموي عندما كان شابا يافعا وفي مقتبل العمر , وليس الآن بعد السادسة والستين من العمر , فلم أكن يوما أعمل بمبدأ التقيّة الذي لا أقرّه من الأساس .. وفي هذه اللحظات التاريخية الحرجة من حياة بلدنا وشعبنا , أخاطبكم أنتم الأربعة تحديدا بخطاب أبي عبد الله الحسين يوم العاشر من المحرم عندما خاطب القوم قائلا ( إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد ) , وبدوري أخاطب بقايا ضمائركم ومرؤتكم إن كانت لكم ثمة بقايا من ضمائر أو مروءة , أن ترحموا هذا الشعب الذي ابتلى بكم وتجرّع المرارة من تسلطكم وفسادكم , أن تذهبوا بعيدا عنه وأن لا ترقصوا على جراحه .. فما تقومون به من مساع حثيثة ومتواصلة في طهران وبغداد والنجف لإعادة تسويق مصطفى الكاظمي مجدّدا إلى رئاسة الوزراء , هو القذارة بأبهى صورها والدناءة بأعظم معانيها .. واعلموا أنّ كلّ من يعمل على إعادة مصطفى الكاظمي إلى رئاسة الوزراء مجدّدا بعد هذه المسيرة من الفساد والفشل وتقويض أركان الدولة والتي انتهت بفضيحة تزوير الانتخابات , لا يمّت للشرف والأخلاق والوطنية بصلة .. ما تسعون من أجله سيقدّم البلد على طبق من ذهب لأمريكا وإسرائيل وسيجر العراق إلى التطبيع مع إسرائيل من بابه الواسع .. كفّوا عنّا واتركونا نواجه محنة التزوير التي وضعتنا فيها حكومة العميل مصطفى الكاظمي ونخرج بأقل الأضرار , لا نطالبكم بأكثر من هذا ولا نريد منكم سوى التوّقف عن التآمر على بلدنا وشعبنا ..