بقلم : حسن المياح …
إذا رأيت أن الخط الرسالي الإسلامي حاكمآ للتحرك السياسي للفرد المسلم المنتمي للإسلام رسالة عقيدة لا إله إلا الله ، وموجهآ للحراك السياسي في ساحة عالم الواقع السياسي ، فإعلم أن هذا العمل هو عمل رسالي منظم في صيغة تجمع وعلى أساس شكل حزب وفق عقيدة لا إله إلا الله ، وأن هناك إسلامآ يتبارى في سباق التنافس في حلبة العملية السياسية ، وأنه نعم الخط الحركي الرسالي في الإسلام ، وأنه نعم الحراك السياسي ، ونعم التحرك الحزبي القائم على أساس آصرة عقيدة لا إله إلا الله ……
وأما إذا رأيت أن السياسة هي قوام الحراك ، وأساس التحرك ، وأن الشخص هو منتم الى رسالة الإسلام عنوان تحزب إنتماء شكلي وصوري ومثبت في هوية الأحوال المدنية على أنه مسلم …. فإعلم أنها تعس وبئس السياسة ، وأنها بئس ولؤم الإنتماء الذي يوظف على أساس رسالة الإسلام وفق عقيدة لا إله إلا الله وهو يخدم منافع ذات الحاكم أساسآ وأصالة …. وأن لا دخل للإسلام كمشروع نظام سياسي إجتماعي يقود الحياة ، سياسة وإدارة وتنظيم شؤون حياة ومؤسسات ….وعليه ، فلا يتمشدق كل من في نفسه وقلبه حقد وإرتجاف لؤم ، وحرب وإنتقاص للإسلام أن ينال منه ، ويقول أنه لا يصلح نظام حياة إذا ما خاض التجربة في القيادة … ، وهو وهم وجنوح خيال حالم خادع ، بإعتبار أن الإسلام ليس موجودآ حاكمآ ، وإنما وجوده محكوم بما تقرره السياسة من إجراءات تتصادم مع ما هو إسلام عقيدة حاكمة متبوعة …. لأن هذا الوهم وهذا الجنوح في التصور هو مثابة السالبة بإنتفاء الموضوع …، أي أن الإسلام بعقيدة التوحيد الإلهية الرسالية لم يكن حاكمآ ( غير مومود قيادة ) ، بل ولا مشاركآ كنظام سياسي إجتماعي أصلح يقود الحياة في عملية التنافس السياسي ، لأن الذي يخوض غمار التنافس السياسي والصراع من أجل سلطان القيادة والحاكمية هو الشخص الذي يزعم أن إنتماءه للإسلام نسبة بيان إنتماء يشار له في هوية الأحوال المدنية للشخص ليس إلا ، ولا أكثر من ذلك ؛ بل هو من الممكن أن يكون أقل من ذلك ، بما هو عليه من حالة تأرجح إنتماء منفعة ذات هالكة منحرفة ……
ونفس هذا التوضيح يشمل الإنتماء المذهبي كقيادة حاكمة ( شيعة وسنة على السواء ) توضيحآ وبيانآ ، وحكمآ ومفهومآ ، بمعنى أن التشيع والتسنن ليس حاكمين ، وأن وجودهما يقتصر على أنهما مدونان ومذكوران في هوية الأحوال المدنية الشخصية يشير الى كونه أنه مسلم على المذهب الشيعي الجعفري ، أو مسلم على واحد من المذاهب السنية الأربع ، وفقآ لإنحداره التقليدي في إتباع الأحكام الفقهية ……..
ونتائج كل الإنتخابات الأربع السابقة ، ونتائج إنتخابات عام ٢٠٢١م ، جميعها على السواء … ، لا علاقة للإسلام كخط رسالي مؤمن حركي يزاول القيادة ويمارس الحاكمية قائم على أساس عقيدة لا إله إلا الله ، وما تتضمنه من تشريعات وأحكام ، وما تفرزه من نظام إجتماعي سياسي حاكم قائد مدير أصلح وأكمل ، وأتم وأشمل ، وأوعى وأجدر ، في الحاكمية ( تأسيس الحكومة وتولي دفة قيادتها ) ، لأن تشريعات الإسلام لا ولم تطبق كلها وبأجمعها كمنهج نظام إجتماعي سياسي يقود حياة العباد وشؤون موسسات البلاد، من دون خلط أجنبي وافد عليها من أي من أنظمة الحكم الوضعية البشرية ، سواء من ماركسيها أو رأسماليها الغربي القائم على أساس الحريات الأربع والنظام الربوي الوحشي الهالك القاتل ، أو أي نظام علماني ، أو مدني ، أو عولمي ، كما يوصف وعنه يقال وينعت …….
والسبب في ذلك هو أن النظام الإجتماعي السياسي الوضعي البشري الحاكم والقائد في العراق ، والذي فرضه المحتل الأميركي والبريطاني ، هو النظام الديمقراطي الرأسمالي الربوي الغربي …، ويا ليته هو المطبق في أميركا وبريطانيا كما هو ، وبما هو عليه من مآسي ومظالم مجرمة … ؛ ولكنه الشكل الديمقراطي المزيف في أتعس صوره المجرمة الناهبة الهالكة بتشويه إليات تطبيقه في العراق …….
فما علاقة الإسلام ( تشيعآ وتسننآ ) في الحاكمية والقيادة …. ؟؟؟ !!!! ألانه الحاكم أو المسؤول هو عنوان هوية أحواله المدنية مسلم ….
وما زاد حنون في الإسلام خردلة … ولا اليهود لهم شغل بحنون …..
حسن المياح – البصرة .