بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
لا شك انكم سمعتم ما قالته الإعلامية (فجر السعيد) في انتقاداتها غير المبررة، الموجهة ضد الاعلامي الكبير (جورج قرداحي). .
قالت يتعين عليه ان يستقيل من منصبه في وزارة الاعلام اللبنانية، وطلبت منه التوجه بعد الاستقالة الى نوادي التنحيف وتخفيف الوزن حتى يفقد من جسمه اللحوم التي تناولها عندما كان في السعودية. .
ما قالته (فجر) يذكرني بزمن التوحش والعبودية، ويذكرني بسلوك اميرات العصور الغابرة. فهي تعيّره بالطعام الذي كان يتناوله اثناء عمله في قناة (mbc)، وتعيّر كل انسان يعمل هناك، وكأن (قرداحي) كان يتلقى منها الصدقات، فتخاطبه بلغة متعالية، وتتعامل معه وكأنه خادم من خدامها. ولا شك ان كلامها يشمل كل العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي، فهي تنظر اليهم نظرة دونية، وتسعى لمصادرة حقوقهم البشرية حتى في تناولهم الطعام من عرق جبينهم. وقد سبقتها في هذا الاتجاه بعض الاعلاميات والفنانات الخليجيات اللواتي تحدثن بهذه المفاهيم السلطانية الدنيئة. .
والحقيقة ان أهلنا في الخليج لم يشغفوا بشيء أكثر من شغفهم بالجود والكرم، وظلوا حتى يومنا هذا شديدي الحرص على التمسك بمكارم الأخلاق، وأضفوا على خصالهم الإنسانية قيماً روحية وغايات سامية، عبر ثنائهم على معاني الجود والسخاء، وعبر ذمّهم لمظاهر الشح والبخل، وتفضيلهم طريق الاعتدال في الإنفاق، وكذلك في تنظيمهم لطرق العطاء وتقديمه، مما يعود بالخير على العاطي والمعطى له. . .
ختاما تذكروا رعاكم الله ان الاعلامية فجر السعيد لا تمثل الكويت واهلها الطيبين، ولا السعودية واهلها الاجاويد، وانما تمثل نفسها فقط. وفقط نفسها. ويتعين على الاعلاميين في بلاد العرب ان يتعاملوا معها منذ الآن كأمرأة جاحدة فقدت اتزانها، وفقدت مروءتها، وفقدت إنسانيتها، ولم تعد تصلح للظهور على شاشة التلفاز . .