بقلم : حسن المياح …
لا يصلح حال العراق والعراقيين إلا بتشكيل حكومة عراقية نظيفة ، وطنية عفيفة ، قحة الأصالة ، خالصة المنشأ ، غنية بعيدة عن ، هاجرة لاغية لكل وأي تدخل خارجي مهما كان هيلمان ذلك التدخل ، وقوة فرضه اللاغي الذي لا يصلح للعراق أمن سيادة ، ولا حسن ريادة ، ولا مسلك عدالة ، ولا نمو خدمات وإستحداث إستثمارات وبناء عمارات …..
عراقنا واحد ، وشعبنا واحد ، وإستعدادنا لبناء وطننا العراق العظيم واحد ، ولا نقبل بما يشتت أمرنا ، ويفرق جمعنا الذي إنبنى على وحدة العراق عقيدة رسالة إلهية ، وأن إلاه جميع الخلق هو الله الواحد الأحد الذي لا يقبل التجزئة والآختصاص والتفريق ، ولا الأنفصال والتباعد والإنعزال ؛ وإنما آصرة تجمعه وتوحده وإجتماعه هي تربة الوطن الخصبة المعطاء ، التي لا يدنسها قدم مجرم عميل أو دخيل ، أو إستعمار رذيل وإحتلال رحيل …. والعراق كما هو معروف هو أرض الأنبياء ، وموطن الرسالات من آدم ونوح وإبراهيم وحنايا وأسرار وخفايا رسالة النبي محمد بن عبدالله خاتم الرسل والأنبياء المستودعة في سر وصيه علي بن أبي طالب لما إتخذ من الكوفة عاصمة لدولة الله في الإسلام ……
فمن له مثل هذا المجد التليد ، والفخر العتيد ، وألأصالة الولودة جواهر معدن وجود رسالي كريم مجيد … !!! ؟؟؟ فهل يحق لنا نحن العراقيين أن نفرط أو نخرط القتاد تفاريق هنبثة سياسة إستعمار ، أو هلوسة ديمقراطية إفتعال ، أو لغو رجوع جاهلية إرتحال ، من عز طاعة الله الملك الحاكم الجبار الى تعس ظلام جاهلية جهلاء أبي جهل وأبي لهب وأبي سفيان …. وهل سمعت يومآ أن يجتمع الضلال مع بهجة سطوع إيمان وعزة وجود رسالي حر عزيز كريم لإنسان ، أن يختار على النور الظلام ، معلمآ وبوصلة إرشاد في رؤية طريق العمر ودنيا الحياة بسلام … ؟؟؟ !!!!
فالنجاة والعبور بالحكومة العراقية الوطنية التي لا تحدد بطائفية ولا قومية لأن الكل سواء في ميزان الله يوم الحساب ، ولا تقيد بمحاصصة ولا بتوافق على أساس توزيع مغانم نهب بين فرسان ، ولا أرض خصبة فيها لفساد أو ظلم أو طغيان ، ولا رجاء لأفضلية حزب سياسي ، أو تيار آيدلوجي ، أو تجمع توافق ، أو تكتل محاصصي على أساس حيازة أصوات في كفة ميزان ، وما الى ذلك من إمتيازات وصفائح مصالح وأوراق منفعة تكون في الحسبان ، لأن كل عراقي هو فرد إنسان ، ولا يطغى أو يميز هذا على ذلك لأن الطاغوت والطغيان بدون إستحقاق ، والتمايز بدون عدل ، لا يستقيمان ، ولا يكونان ، ويرفضهما العقل والشرع والوجدان ….. فبأي آلاء ربكما تكذبان …….
في ظل وجود حكومة عراقية وطنية شاملة ، تلغى مسميات وأبلقات الأغلبيات السياسية ، وما ماثلها من تضخم تسميات خالية فارغة جسام ، لأن التكليف فيها على أساس الصلاح والنزاهة والإختصاص ، والخبرة والممارسة والمران ، والقوة في الموقف ، والشجاعة في إتخاذ القرار ، والإحاطة بما يجري في الساحة الداخلية وما هو خارجها في إقليم أو دول عالم ومختلف الأوطان ….. ولا دخل فيها تكليفآ لإنتماء حزبي ، أو ولاء لتيار ، أو إنحياز لإندماج تكتل ، أو إيواء وإنخراط لتوافق تجمع ، مهما كان ….ّ والتمايز والتنافس في التكليف والمسؤولية يكونان على أساس التقوى والعمل الصالح بإحسان وإتقان ….
ولا نريد دوشة أغلبية ، أو فهاهة وجهالة أكثرية ، أو موضة غربية ليبرالية ، أو بردة فصال أزياء مدنية ، أو لوذعة جاهلية صنمية حزبية فائزة في الإنتخابات ، أو تطيير إعلان ويافطة كبرى كتلة إنتخابية ، أو برلمانية في إنعقاد أول جلسة في البرلمان بروح رياضية تواددية تعارفية تنتهي بفذلكة تأشيرية على أنها الكتلة التي تشكل حكومة عراقية ……
وأخيرآ أقول لا يقضى على المحاصصة والفساد ، وتقاتل الطائفية وتنازع القومية ، والفرقة على أساس إختلاف الأديان والمذهبية ، وإستئثار الذات المنحرفة والحزبية ، والسرقة والسلب والنهب والإنطوائية المليشياوية ، وما الى ذلك من أمراض سياسية ، ووباءات إملاءات وأجندات خارجية ، وإنتماء عمالات وولاءات أجنبية …… إلا في حكومة عراقية نظيفة وطنية عفيفة أصيلة قحية …..
حسن المياح – البصرة .