بقلم : حسن المياح …
“” وإعتصموا بحبل الله جميعآ ولا تفرقوا …. “”
( “” الشيعة “” بريق عنوان جاذب كاذب ، ومضمون فارغ شارد ، وأنه إصطناع تزييف حلة لاغية ، على أن الشيعة هم الذين يشكلون الحكومة حصرآ وجوبآ ، بما لهم من كثرة أغلبية وجود بشري كمكون . ومن خلال هذا المفهوم إنبثقت بذرة الشر الناقمة ، وتحققت المحاصصة المستأثرة المفرطة الآكلة ، ورادفتها تباعآ إثر الفصيل لأمه التوافق والتراضي على المقاسمة ….. وهكذا هو حال العراق بعد عام ٢٠٠٣م ، وعيش العراقيين في ظلم وظلام ، وحرمان وإنتقام ، وتضييع للثروات وهدر للوجودات ….. ، وما الى ذلك من تهديمات ونواسف ، وقالعات وشالعات ، ومدمرات ومحطمات …. )
وحق ربك على عباده وخلقه … ما للشيعة ولا التشيع من دخل في تشكيل الحكومات منذ سقوط النظام الصدامي عام ٢٠٠٣م ، حتى يكون عليهما الوزر والمثلبة والنقد والهجوم والثلم ; وإنما هم جماع وفرادى أشخاص عصابة آثمة ، جمعتهم تمحورآ منافعهم ونزواتهم وكانت لهم آصرة , وتعاهدوا فيما بينهم , أن يكونوا صدارة في الحكم , والطليعة في القيادة , والوزر عليهم بما يفعلون ….. والشيعة والتشيع براء مما يوجه اليهما من لوم وتعنيف , وتسقيط وتحقير …. , ولا صلة لهما فيما يسلكون ويتصرفون .
الشيعة والتشيع هما إعتقاد بإخلاص , وإيمان ممارسة صالحة , وإنتماء رسالي قرآني بتوقير ونزاهة , ووعي وفهم ، وولاء بصدق ووفاء ….. وما هذه العصابة الزاعمة التي تدعي الإنتساب الى الشيعة والتشيع إلا مجرد تدوين إشارة وسمة تسجيل في هوية الأحوال المدنية ، التي تميز الإنتساب الى المذهب علامة تقليد مضى عليها آباؤهم من قبل , وهم على آثارهم يقتدون , وطبقآ للإعتياد يقتفون ……
الشيعة جنس ناس نذروا وجودهم الإيماني الملتزم بعقيدة لا إله إلا الله متابعة نهج علي في الإعتقاد والسلوك , وأنهم شيعته وتابعوه نهجآ رساليآ , وأن تشيعهم هو وعي رسالي لتشريعات الإسلام ومفاهيم القرآن …… فمن منهم تابع عليآ على منوال هذا الإعتقاد الرسالي المؤمن الكريم , وسلك نهجه الواعي لحركية مفاهيم القرآن منهج حاكمية وقيادة حياة , حتى يؤتمن منه أن يكون حاكمآ مستقيمآ عادلآ نموذج قدوة ومثال أسوة صالحة على خط إستقامة عقيدة لا إله إلا الله …. ???
كفاكم دجل تحريف ، وتمويه إنحراف ، وتزوير حقيقة وجود رسالي مؤمن كريم في الشيعة والتشيع ، بإتباع منهج مكيافيلي الذي يسوغ الوسيلة المجرمة المزيفة الزائفة لبلوغ الغاية الآثمة الهابطة من أجل كسب مصلحة لحزب متهافت خليع قالع عقيدة التوحيد الرسالية ، ومحرفها ، ومزيفها ، وهادمها ، ومحطمها ….. ، أو لأجل تأمين منفعة لذات منحرفة هالكة ، التي هي لعقة كلب أنفه منها ، وهي نزوة دنيا ضيئلة هزيلة زائلة ، تعرض عليكم ، كما عرضت على هارون الرشيد من قبلكم ، التي كانت ثراءآ واسعآ حجمها بحجم مردود ونتيجة قول الطاغوت المتعجرف هارون الرشيد المخاطب للسماء والسحابة المحملة والمثقلة بغيوم الثروات ، أينما تمطري وتفيضي ، فأن خراجك لي ، وهو الحاكم الدكتاتور الطاغي الظالم الأرعن ، الذي يدعي أنه الحاكم الإسلامي المتسلط ، والخليفة الشرعي الرسالي المتفرد …… وإدعاؤه هذا هو مثل ، ونسخة طبق الأصل من إدعاءاتكم المزورة الكاذبة أنكم شيعة ، ومزاعمكم أنكم متشيعون ، وتمثلون التشيع وعيآ رساليآ لفهم الإسلام …..
قولوا نحن سياسيون ( على التجريد ، وبدون إنتساب لا للإسلام ، ولا للمذهب الذي أنتم عليه تسننآ أو تشيعآ ) بما تعنيه السياسة من فنية الإمكان في المراوغة والتسلط ، والحاكمية والإستئثار …. ، ولا تنشروا غسيلكم القذر النجس على الإسلام كمانشيت إعلام مموه ، ويافطة دعاية خادعة غاشة غادرة ، وتمرير أجندة إستئثار ظالم ، وتبرير عمالة ذات ظالمة ناهبة ناقمة ……
وآخرها أنكم تقولون نحن شيعة مجتمعة … وأنتم شراذم متنافرة مختلفة متفرقة …. ولو أطلع عليكم .. لولي منكم فرارآ ، وإضطرب منكم رعبآ ….
حسن المياح – البصرة .