بلاويكم نيوز

من يخرج العراق من عنق الزجاجة ؟

0

بقلم : حسن جمعة …

ما يحصل من ارتباك في اتخاذ القرارات والتضبيب الممنهج في سياساتنا اليومية يقطع بانحدار الامور الى الأسوأ ومن هنا تدعو النهار القوى السياسية والفرقاء الى توحيد كلمتهم لتفويت الفرصة على اعداء العراق والمتربصين به الدوائر.. فليس من الممكن ان يشهد البلد وفي كل انتخابات مثل هذه الفوضى التي أزهقت أرواح الكثير وجعلت المواطن العراقي لا يثق بأي قرار سياسي من هذا الطرف او ذاك وهنا تتوجه النهار الى عقلاء القوم وحكمائهم الى ان يبادروا بالحل الاسلم والاوفق للجميع فالعراق الآن يقف في مفترق طرق ومنعرج خطر جدا.. إما أن يكون أو لا يكون وعلى جميع المتصارعين حول المغانم والمناصب والكراسي ان يضعوا العراق ومستقبله نصب اعينهم وان يسارعوا الى اتخاذ قرارات سريعة وجريئة لرأب الصدع وإلا فالوضع ينذر بكارثة لا تبقي ولا تذر.. وان يرجعوا الى المشتركات الاساسية؛ فالوضع الشعبي لا يُحتَمل وسط ازمة التقشف وجائحة كورونا وتعطيل المرافق الخدمية وكل البنى التحتية ونحن هنا نسأل : لمصلحة من كل هذا التوتر والتسقيط ؟ تعالت الاصوات بنبذ التعصب فهل من مستمع وهل من ناصح أمين؟ لقد تعرض العراق الى هزات عنيفة كادت تودي بكل شيء وها هو اليوم يتوسم خيرا بالعقلاء وان يستخدموا رجاحة عقلهم في العبور الآمن الى المرحلة المقبلة فالعالم على وشك الانهيار التام والغذاء على وشك النفاد والتسليح على اشده فهل سيكون العراق في معسكر الحرائق والزلازل والموت من جديد أم ان هناك من يسارع الى انقاذنا من المصير المجهول ؟ هل ننتظر معجزة إلهية كي تنقذنا؟..العراقيون فقدوا الثقة بكل شيء إلا إيمانهم بالله تعالى فالقادم سيء جدا اذا بقيت بعض الاصوات المتعنتة تسحب هذا الطرف وترمي ذاك بكل سوء توحدوا ايها الفرقاء وإلا ستتندمون ولات ساعة مندم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط