بقلم : عـزت الشابنـدر …
لو حصل أن سألني الصحفي الاجنبي ذات السؤال الذي وجّهه الى رئيس وزراء اقليم كوردستان السيد مسرور بارزاني حتى وأنا لستُ في موقع المسؤولية ،
هل انت عربي ام عراقي أولًا ؟ لأجبته دون تردد ؛ عربيٌ أنا ، ولا أجد في اجابتي ما ينفي عراقيتي واعتزازي بها ودفاعي عنها .
و بما انني اعترف بان غيري قد يرى مالا اراه انا اتوجه اليكم بالسؤال ؛ بالله عليكم ، هل يوجد في اجابتي ماينفي عراقيتي ؟
عودةٌ قريبة او بعيدة الى تاريخنا تؤكد حقيقة ان عروبتنا أكثر اصالة وأقدم من عراقيتنا ، ولايوجد في ذلك ماينفي عراقيتنا اليوم ، كما لا اجد في اجابة اي مواطن سوري عندما يقول لي ، أنه عربي سوري ، او في اجابة ابن اصل العرب حينما يُصنف نفسه بانه عربي من اليمن ، ولا اجد في اجوبتهم ماينفي سورية احدهم او انه من اليمن …
في مثل هذا الظرف الدقيق الذي يمر به العراق وهو يتعرض الى اخطر مخطط لتقسيمه ثم تقزيمه وصولًا الى مَحوِه ، يجب ان نحرص على عوامل تحصينه وحماية وحدته ، دون احتراف الصيد في الماء العكر …
لستُ مبررًا أو مُقررًا عن أحد ولكن كلمة الحق يجب أن تُقَال .