بقلم : حسن المياح …
( لكل زيارة سبب وغاية ، ومقدمات ونتيجة ، وهدف وثمار ، وتوضيح وعلاج ، ودفع ضرر وإكتساب ربح عسى أن يكون وفيرآ )
من حيث وصف الزيارة ، أنها زيارة ميدانية لمحافظة البصرة قام بها عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية ، وإجتمع مع محافظ البصرة الأخ الأستاذ أسعد العيداني ، وربما هو إجتماع إعتيادي طبيعي بروتوكولي رسمي معتاد ، أو قل أنه تحت أو فوق العادة والطبيعة والإعتياد والإنطباع ، وقد حضر هذا اللقاء أو الإجتماع آراس حبيب رئيس المؤتمر الوطني ، ولا أعرف سبب حضوره ، ولا أعلم غاية وجوده في اللقاء والإجتماع ، هل أنه من ضمن وفد السيد عمار الحكيم ، أو أنه مسؤول في الحكومة المحلية لمحافظة البصرة له وقع وتأثير ، أو أنه زائر طاريء حل ضيفآ على محافظ البصرة ، وحضر اللقاء أو الإجتماع صدفة وإتفاقآ ، أو أن حضوره لغاية في نفس المسؤول الذي أحضره ليقضيها …… كل ذلك علمه عند ربي علام الأسرار والغيوب …..
وأما من حيث سببها ، فلا نعلم علتها ، ولا الذي أوعز اليها ، ولا الغرض الذي من أجله إنعقدت ضرورتها …. ، فهل جاءت الزيارة غفلة صدفة ، أو أنها مخطط ومبرمج اليها ، أو أنها عن توافق سابق وإتفاق لاحق تالي أدى الى ضرورتها ، أو أنها زيارة جاءت لتتطلع على أحوال البصرة ومشاكلها ومعوقات العمل فيها وصعوبات إمتداد وجريان الحياة فيها ، عن طريق الصدفة والإتفاق ، أو من خلال تقارير يرفعها عناصر وأعضاء تيار الحكمة ، أو من خلال إشارات وتأشيرات عناصر وأعضاء تحالف قوى الدولة الوطنية ، لما هي عليه البصرة من سوء خدمات كما يرون ويتصورون ، ويشاهدون ويتابعون ، أو أن سببها هو عتاب على حقوق دين سابق للسيد عمار الحكيم ( كما يقولون ويتحدثون المحللون السياسيون ) الذي أتى بالمسؤول أن يكون محافظآ كمرشح لتيار الحكمة الذي يرأسه عمار الحكيم ذو المقعدين البرلمانيين لكتلته فوزآ في الإنتخابات — المبكرة المحتار في نتائجها — في عشرة شهر العاشر من السنة الميلادية ٢٠٢١ ….. ، أو أن السبب هو من عدم ، أو قلة ، أو تردي الخدمات التي تقدمها حكومة البصرة ممثلة بمحافظها كقمة مسؤول أوحد ، ومسؤولية متفردة ، وتكليف فارد فارض حاكم ، بعدما تم تجميد المجلس المحلي للمحافظات ، وأصبح المحافظ هو المسؤول الأول الفارض سيطرته ووجوده الحاكم المتسلط ، كما يرى الآخر الذي يشكك في التنفيذ الصالح لأداء التكليف ، والقيام بمهام المسؤولية ، وهل حقآ أن البصرة تشكو من عدم توفر خدمات في الميادين المختلفة في حياة المواطن البصري ، من عمل لمعالجة البطالة ، وإصلاح للتعليم الهابط الذي لا يرفع مستوى التعليم ، وصحة شبه معدومة كما يقولون ويركزون ويشتكون ، ولا وجود مطلقآ لماء صالح للشرب ، ولا بناء مدارس ، ولا بلدية وبلديات ، ولا سكن ولا توفر دواء بأسعار معقولة بسيطة ، ولا إعمار ولا بناء مؤسسات ، ولا تأسيسات بنى تحتية ولا تصليحات أو تلحيظات ، ولا إستقرار أمن ولا هدوء لنزاعات ومشاكل ومعارك العشائر ….. ، وما الى ذلك من خدمات وأمنيات ، وملاحظات ولحوظات ……
وإذا كثر الإحتمال ، بطل الإستدلال ، لأنه لا وجود ليقين ثابت يستقر عليه ، والذي يشير الى حقيقة النتيجة كما هي ، وبما هي ، حقيقة وقوع …..
ولا أدري ما هو الإنسداد السياسي المتعلق بالبصرة كمحافظة وسياسة ووجود حكومة ، حتى جاء السيد عمار الحكيم وبيده مفاتيح المغاليق ، ليمنعه ، ويقضي عليه إن وقع لا سمح الله تعالى الحافظ للبلاد والعباد ، ويلتقي أو يجتمع مع رأس حكومة البصرة المحلية …. ؟؟؟ أو هل أن محافظ البصرة يملك الإسم الأعظم ، أو سلطان النبي سليمان بن داود عليهما السلام ، ليفتح الإنسداد إن وجد ، أو يمنعه من الحدوث والوقوع ، حتى لا يقع أو يحدث ….. ؟؟؟
ولا أدري ما هيلمان سلطان السيد عمار الحكيم ذي المقعدين البرلمانيين فقط ، قبل الزيادة إن تحققت وإرتفع رقم المقاعد ، حتى يكون له هذا التأثير الواسع الصارم ، المؤكد الغليظ — الذي بموجبه يدعو محافظ البصرة على الحركة الخدمية والتحرك العمراني ، والبناء والتشغيل للعاطلين ، وتحلية ماء الشرب الصالح ، وتجميد النزاع العشائري ، وما الى ذلك من طلبات وأوامر تخص البصرة ، وتفيد المواطن البصري …. ، والمالية والخرجية والتخصيصات — كما تقول حكومة البصرة المحلية — أنها محدودة موقوتة قليلة لا تسد الحاجة ، ولا تتوفر على تنفيذ هكذا طلبات وخدمات — بالقيام ، أو الترويج والفضح الكاشف الضاغط من أجل مصلحة تقتضيها نفس الزائر ، كما يحلو للمحللين السياسيين أن يقولوا ويتحدثوا في لقاءاتهم الفضائية التلفازية ….. وهل غاب عن ذهن وتفكير السيد عمار الحكيم تبليط الشوارع ، وقرنصة الأرصفة ، وأخيرآ بدأ العمل على تلوين وزركة التقرنص ، وأنه يقوم على قدم وساق ، والشركة الرصينة والشركات ، الحصينات المخصصات العاملات الباذلات للجهد المتواصل والمستمرات تبليطآ وقرنصة ……
ألا يعد هذا خدمات تكفي البصرة تطورآ مدنيآ متحضرآ ، كاملآ كما هي دبي وأبو ظبي ، وغيرها من البلدان والمدن المتقدمات تطورآ مدنيآ وحضاريآ ، إبداعآ هندسيآ كينونة وجود بنايات وتأسيسات بنى تحتية راسيات شامخات …. !!!
نتمنى الخير للبصرة محافظة ، وللبصريين مواطنين مخدومين آمنين ، سعداء مفتخرين …. ، وندعو الى الزيارات الحركية المكوكية المكيافيلية المكثفة المتواصلة ، القليلة المقاعد الإنتخابية الخاطفات …..
هذه لمحات على تحليلات سياسية لزيارة عمار الحكيم لرأس محافظة البصرة ……. والرأس هو صاحب الكلمة العليا ، لما يكون المسؤول الأول منصب تكليف ، ومسؤولية حكم …..
حسن المياح – البصرة .