بقلم : علي عاتب …
بدلا من تحول الأصابع البنفسجية الى حالة تغيير إيجابي في مسار العملية السياسية ، أمست (أصابع ديناميت) قد تفجر الأوضاع وتطيح بالتعايش السلمي ، بعد أن رسمت الدوائر (الصهيوأمريكية) سيناريو متقن المخرجات للوقوع بالفخ الديمقراطي ، ممتطية عملاء أراذل لتنفيذ عمليات خلط الأوراق والتلاعب بالعملية الانتخابية النيابية الخامسة والتي أوصلت المسارات السياسية الى مفترق طرق خطير ..
أما لملمت الخروقات و(خياطة الفتك) أو الانزلاق نحو الهاوية (لا سامح الله).
وقد إنتهت صلاحية الشعب وأمسى (لا يحل ولا يربط)، حين يعيش نشوة الديمقراطية ثملا بشعاراتها الرنانة ، بينما على أرض الواقع لم يجني غير الصياح المباح، والمطالبات والنواح بالحقوق والخدمات العامة ، والعيش الكريم ، وسط مظاهرات تغمد بالهيروات تارة ، وأخرى بالقنابل المسيلة للدموع.. ووعود تتبخر في ماكنة التسويف.
ترى ماذا جنينا لأكثر من عقد ونصف بعد التحرر من سجن الدكتاتورية ؟؟..
وجدنا أنفسنا نغمس أصابعنا بصناديق الأماني كل أربعة سنوات ، والمحصلة (نفس الحِب ونفس الطاس).. يتكرر المشهد بتغيير طفيف لتبقى ألاحزاب والتيارات السياسية تنعم بالمكاسب وتتقاسم (الكعكة)، ثم ترمي الفتات للمكاريد في طابور طويل تزينه بالوعود البراقة .
علي عاتب