بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
تساؤلات يفرضها واقعنا الغارق في التناقضات، نوجهها إلى الكيانات السياسية، التي انساقت وراء المحاصصة، واقحمت نفسها في مزايدات الخيارات الفاشلة، فتأرجحت بين السيء والأسوأ، وتجنبت التعامل مع الخبراء واصحاب الكفاءات والمهارات. وما أكثر الممارسات المتفشية في إدارات السلطات التنفيذية.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه، هو لماذا يصرون على الرهانات الخاسرة ؟، ولماذا يرفضون تطبيق مبدأ (الشخص المناسب في المكان المناسب) ؟. وما السر وراء حملات استبعاد الذين لديهم القدرات الفائقة على حل المشكلات، والتأثير في الآخرين من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، سيما إن انخفاض الايرادات، وتزايد معوقات الإنتاج، والتورط في التعاقدات المشبوهة، قد تفاقمت لدينا بسبب تدني مؤهلات الشخصيات الكارتونية الضعيفة، وعدم ملاءمتهم للوظائف التي يعملون بها، وبخاصة اولئك الذين فرضتهم المحاصصة بشكل غير مهني وغير قانوني وخارج الضوابط، أو الذين جاءوا من خلال المحسوبية، أو الذين فرضتهم علينا الكيانات السياسية من أجل الهيمنة على الوظائف العامة، ومعظمهم لا يحملون من وظائفهم سوى عناوينها. وقد اثبتت الوقائع أن سوء الإنتاج وهبوط الأداء، كانت بسبب ضعف مؤهلات هؤلاء، وعدم قدرتهم على تحمل المسؤوليات. .
والحديث ذو شجون. .