بقلم : حسن المياح …
السنن الكونية الإلهية تعمل على الدوام ولا تتوقف ، وأنها صادقة لا تكذب ، وأنها محطمة الحكام الفاسدين الطغاة بكل عز جبروت خالقها ولا تهاب أحدآ ولا تخشى ، والكل تحت وطأتها ضعاف مهازيل ، زعانف زواحف ، جبناء أراذل ، يرتعدون هلعآ ، ويرتعشون خلعآ ، ولا يصرحون كذبآ وخداعآ ، ولا يتمشدقون زيفآ وغشآ ، ولا يهمبلون تخويفآ وغدرآ …. لأنهم أمام جبروت لا يقهر …. الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وعلمها ، وأحصاها وعدها ، وحفظها ، وحاسب عليها … والحاكمون الفاسدون الظالمون الناهبون سكوت همود ، رجوف قعود ، رعوش سمود ، فزع ركود ، خوف رعود ، هلع رقود ….. ، وما الى ذلك من صفات الجبن والسفول ، ونعوت المقهورية والخسة ، والنذالة والوضاعة ، والسفول والهبوط …..
لا ظلمهم ولا سلطانهم ولا دكتاتورياتهم ولا تسلطهم ولا فرعنتهم ولا همبلاتهم الجبانة الفارغة الفزعة الهلوعة تصمد وترعد ، ولا تصد وترد ، ولا تواجه وتدافع …. هم الخشب اليباس المسندة ، الهشة المحترقة ، الهشيم الرذاذ المبعثرة …. أين الذي نهبتم ، وأين الذي سرقتم ، وأين الذي ظلمتم ، وأين الذي به إستأثرتم يا سفلة مناقيص ، بنات آوى لصوص ….
ألم تعلموا أن المطر هو غيث السماء الرحيم من الله العزيز الجليل الكريم ، الذي يبعثه الله الى خلقه المستضفين المحتاجين رحمة منه وبركات ، ويرسله اليهم نعمآ وفيوضات ، لتربت الأرض وتسقى النباتات ، وتخضر جمال طبيعة جذابة حسنة المنظر ، وتعشوشب عشب أنواع طعام للآكلين ، وتنمو ثمار طعام طيب كريم لعباده أجمعين ….. ؛ ولكن أنتم بحكمكم الظالم الفاجر ، وتسلطكم الفاسد الناهب الماقم ، تحولوه سيل عرميغرق العباد والديار ، بسبب فسادكم وإنحراف حكمكم الطاغي الذي من خلاله تستأثرون وتترفون ، وتتمتعون في القصور المنيفة الفواخر ، الامخة الظواهر ، التي وجدتموها مبنية حاضرة جاهزة ، فإستوليتم عليها غصب سافل حقير جبان رعديد ناقم ، وسكنتموها سحتآ حرامآ لما أثبتم وجودكم العميل الوضيع الرخيص المأجور بثمن بخس ، والمستعبد الخاضع الخانع الديوث للمحتل ، وتخليتم عن عقيدة التوحيد والوطنية ، وتنازلتم عن الكرامة والعزة ، وديثتم الشرف الذي به كنتم تتمسكون ، وتفاخرون ، وتعتزون ……
السماء إذا مطرت … يعني أن الخير والفيوضات الإلهية قد نزلت ، وقطرات الماء إذا هطلت يعني الزرع والبذر والنماء والثمار اليانعة قد إستوت ونضجت …. ؛ ولكنكم يا حكام العمالة للمحتل والذات المباعة الرخيصة قد حولتم الرحمة الى غضب ، والنماء الى جمود وركود وغرق ، …. والحياة التي أراد الله لها أن تنعش وتهش وتبش … قد أوقفتموها جمودآ وركودآ بفسادكم ، وعطلتموها بسرقاتكم ونهبكم وجعلتموها رقادآ همودآ ، وصيرتم المطر النازل رحمة وغياث غوث فيضانات وتدميرآ ، وتتحطيمآ وقلعآ هلاكآ للعباد … وتكابرون بزعيقكم الناهق ، الغاش النابح ، الخادع الصاهل زمجرة لؤم وخزي تصريحات إنجازات وتعمير عراق خداعآ ونفاقآ ……
والله سبحانه وتعالى قد فضح أحدوثاتكم المجرمة الهالكة القاتلة ، وأظهر زيف همبلاتكم السفيلة الوضيعة إعلان سخف وقائع سوء سخرية صارخة واضحة ، وأبان حقيقتكم الغاشة العميلة بأنكم الأوغاد الذين باعوا العقيدة والوطن ، والذمة والضمير ، والعفة والكرامة ، والسمت والسؤدد ، بأجر زهيد هابط رخيص للمحتل الذي إتخذ منكم خدمآ مستعبدين ، ومطية للركوب أذلاء خانعين …..
إن لم يفضح المسؤول الحاكم الفاسد الكاذب الناهب …. ( بناءآ على فتح الحرف الأخير من الكلمة ، مفعولآ به ، قواعد لغة عربية ) , الإعلامي والمتابع , والمواطن والناشط , وما الى ذلك من وجود إنسان عراقي أبي حر عابد لله عامل ناشط ( بناءآ على ضم الحرف الأخير ، فاعلآ ، قواعد لغة عربية ) ….. فإن الله سبحانه وتعالى يفضحه شر فضيحة , وأتعسعها , وأخزاها , لما يبين زيفه وهمبلاته وتمشدقاته المجرمة اللعينة الغاشة الكاذبة …. , حينما يمطر سماءه دثآ خفيفآ متواصلآ مستمرآ , أو زخآ كثيرآ قويآ سريعآ منقطعآ … , ويظهر الكذب في التصريح , والغش في التلويح بالإنجازات , والسلب الذي يسرقون , والسرقات التي ينهبون …..
ولم أجانب الحق والصدق , ولم أتجنى أبدآ …. , لما أقول أن كل من حكم وتسلط , وظلم وتدكتره , وتفرعن وإنفرد …. أنه فاسد سافل , وناهب دنيء حقير …. وأنها قاعدة عامة شاملة مستوعبة , لأن مصاديقها وقياساتها معها …. والفاسد لا ينتج إلا فسادآ ….. والذي خبث لا يخرج إلا نكدآ ….
حسن المياح ~ البصرة .