بقلم : حسن جمعة …
هذا دعاء العراقيين الخاص لعام 2022 وهم يقفون بصدورهم العارية امام عاتي الرياح وبرد الشتاء الذي مسَّ عظامهم فطحنها طحنا ثم تناهبتها العواصف والقواصف بنسائهم ورجالهم وصبيتهم وعذراواتهم ان يمنحهم الله تعالى الخلاص من زمرة الاحزاب الفاسدة وتلوثاتها التي غزت العالم وكانت سببا مباشرا لتفشي وباء كورونا الفتاك كل ذلك من انفاسهم المريضة التي سرعان ما تحولت الى فايروسات هجمت على احلام البسطاء فقتلت اوجه البراءة من الناس واحرقت الارض ودمرت البلاد بفسادهم بل وكفرهم بكل النعم..فدعاء العراقيين نابع من قلوبهم الملتاعة جراء فساد الاحزاب التي امتصت خيراتنا ونهبت ثرواتنا هم ومن يقف من ورائهم من دول الجوار ودول الاقليم حتى وصل الامر الى اقصى دولة في المعمورة ووصلت استخباراتهم وعيونهم وجواسيسهم الينا بفضل احزاب الفساد التي اشترت العار والذلة بقتلها للشعب قتل ونهب وسلب وإثراء بغير وجه حق والسلاح المنفلت الذي دمر البلاد والعباد وصارت الدولة عبارة عن تجمعات حزبية اطاحت بكل امل للشعب بالنهوض التقشف واللصوصية وبيع الثروات وتبديدها فالمفسدون أتاحوا للخراب أن يعشِّش في البلد وباعوا الاخضر واليابس للغريب فلقد جاءوا حاقدين منتقمين من ابناء هذا الشعب فأذاقوهم الويل والعذاب وخربوا الأرض ولم يعمروها..فالفساد السياسي بمعناه الأوسع أساء استخدام السلطة لأهداف غير مشروعة وعادة ما تكون سرية لتحقيق مكاسب شخصية ورغم أن الفساد السياسي يسهل النشاطات الإجرامية من قبل تجارة بالمخدرات وغسيل الأموال والدعارة إلا أنه لا يقتصر على هذه النشاطات ولا يدعم أو يحمي بالضرورة الجرائم الأخرى فالفساد تم تعميمه حتى وصلنا الى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق وصار الذي يحارب الفساد متهما في فعله وقوله حتى غيَّروا معالم الأوجه الحقيقية لإخفاء فسادهم.