بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
الغُمّان: مفردة عربية فصحى يوصف بها الذين أخذ منبت شعرهم جزءًا من جبهاتهم. وهي أيضاً مفردة عراقية شائعة تُطلق على الأغبياء الذين لا يفرقون بين الناقة والجمل، وتطلق أحياناً على العقلاء إذا كان يقودهم أحد الغُمّان، وهكذا جنحت استعمالاتها عندنا نحو أصحاب العاهات العقلية الذين لا يحسنون استثمار الفرص المتاحة لهم، أو الذين تسببوا في ضياعها. وجنحت أيضاً نحو المتبلدين والمتقاعسين الذين شكا خمولهم الذباب، وربما توسعت استعمالاتها فشملت الفاشلين الذين وقفوا بقوة في طريق مشاريعنا الإستراتيجية الواعدة، وشملت أعداء النجاح الذين استعانوا بالسفهاء والسرسرية لنشر ثقافة الإساءة، وتكثيف حملاتهم التلفيقية والتسقيطية ضد كل من يسعى لخدمة الناس، وصارت لديهم تجمعات كبيرة للذباب الالكتروني المُجند للتضليل والتجهيل ونشر ثقافة الغمامية. .
الغريب بالأمر أن الغُمّان خارج العراق يسكنون مدناً تحمل أسمهم، فعندما تسأل عن الغُمّان في المغرب العربي يدلوك على قرية من قرى ضواحي الرباط. وعندما تسأل عنهم في أفغانستان يدلوك على ولاية من الولايات الواقعة شرق مدينة جلال آباد. .
اما غُمّان العراق فلهم منصات ينطلقون منها باسماء مستعارة لممارسة هواية التسقيط. .
فالأغم مخلوق مراوغ عديم الوفاء، قليل المروءة، وعنصر معطل لكل ما فيه خير ومنفعة البلاد والعباد، وعلى اتم الاستعداد لتشويه صورة أبناء جلدته والإساءة إليهم. .