بقلم : حسن جمعة …
خيوط تدلك على الذي يريد قتل العراق وهذه المرة من جانب آخر فالجميع يدرك ان الخشخاش والافيون والكريستال وكوكتيلات أخرى من المخدرات لا يختلف اثنان على أنها بالغة الخطورة وتجلب الجنون لمتعاطيها حيث ازدادت ظاهرة تجارة المخدرات وتعاطيها كما أن دخول المواد المخدرة إلى العراق من الدول المجاورة وحتى الأماكن البعيدة عن طريق الجو زاد بشكل مكثف بسبب عدم ضبط الحدود وغياب الرقابة الحقيقية وإهمال هذا الملف وبات العراق معبراً للمواد المخدرة باتجاه دول أخرى كما أنه مستهلك لهذه المواد بكميات كبيرة وان الأرقام الحقيقية أكبر بكثير من الواقع فهناك أرقام تتحدث عن أن 40 أو 50% من شباب المحافظات العراقية يتعاطون المخدرات وهم من طلبة الجامعات والمدارس ..تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات ومن ثم التحول للإتجار بها مرتبط بالاقتصاد العام في البلد إذ ان الاقتصاد الضعيف يدفع بالضحية التي تعاني من ضغوط نفسية إلى تعاطي المخدرات للتخلص من تلك الضغوط وهذه العملية يشوبها الاستغلال من خلال اغراء المتعاطين بأموال للتعاون من التجار فيتحول الشخص من متعاطٍ إلى مروِّج أو متاجر بالمخدرات اين متابعة وزارة التربية؟ وما هو دور المؤسسة الدينية في تنمية الواعز الديني بالتحذير من المخدرات؟.. حتى بات اغلب الطلبة عرضة لهذه المأساة وسط غياب الرقابة وسهولة الحصول على اي نوع من هذه السموم القاتلة بل وصل الامر الى ان هناك جهات متنفذة تقف وراء هذه الجرائم التي اودت بحياة الكثير من الابرياء وخاصة من المراهقين ومن الطلبة الذين من المفترض ان يكونوا عماد البلد في المستقبل ولكن جهات عديدة لا تريد لهذا الوطن الا ان يذبح ويقتل مستغلين الوسائل التقنية الحديثة من تفتيت القيم وسرابية الوعود والعيش الافتراضي الذي افقد الانسان هويته.