بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
لا شك ان إرادة النجاح مهمة، لكن الأهم منها إرادة التحضير للنجاح. وخير مثال على ذلك النجاح الذي حققه ميناء الملك عبد الله في السعودية، الذي تعود ملكيته بالكامل إلى القطاع الخاص، وهو أول ميناء يُدار بهذه الطريقة في المنطقة، وقد تم تصنيفه مؤخراً كثاني أعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2020، كما جاء ضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. .
وتعزى مكانته المتقدمة الى قدراته الفائقة في مواجهة الصعاب، والتي كانت السبب في الانطلاق نحو القيام بدور رئيسي في تحقيق أهدافه، وتعزى ايضا الى المواءمة الإستراتيجية طويلة المدى مع مستهدفات الرؤية لرفع كفاءة قطاعات الخدمات اللوجستية والتجارة في المنطقة، وتحويله إلى مركز عالمي رئيس يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتعزيز نشاطاته المينائية. فحصل على لقب أسرع الموانئ البحرية نمواً في الشرق الأوسط، متقدما بأربعة مراكز، ليحتل المرتبة 83 ضمن قائمة ألفالاينر (alphaliner top 100) لأكبر 100 ميناء حاويات في العالم، مقارنة بالمرتبة 87 في العام السابق، ورفع الميناء طاقته الإنتاجية بشكل كبير ليحتل المرتبة الأولى إقليمياً خلال الربع الأول من العام، حيث بلغت 693.700 حاوية قياسية بزيادة قدرها 44.2%، ويأتي تصنيف (ألفالاينر) الرائدة عالمياً في تحليل بيانات النقل البحري، وقدرات الموانئ، ومستقبل تطوير السفن، ومسارات الشحن في أعقاب الإنجاز الأخير الذي حققه الميناء على مؤشر أداء موانئ الحاويات، حيث احتل المرتبة الثانية بين أكثر موانئ الحاويات كفاءة في العالم, ويُعد مؤشر أداء موانئ الحاويات، الذي نشره البنك الدولي بالتعاون مع شركة الدراسات العالمية IHS Markit، الأول من نوعه الذي يقيّم الموانئ في ضوء معايير مختلفة، ويعتمد على إجمالي الساعات التي تمضيها السفن في الموانئ في كل رحلة بحرية، بغض النظر عن أحجام السفن المختلفة وحركة الحاويات في كل رحلة. .
ختاماً نقول: يأتي النجاح من القرارات الصائبة، والقرارات الصائبة تأتي من التقدير السليم للامور، والتقدير السليم يأتي من التجارب الحثيثة. .