بقلم : حسن المياح …
تلك هي المرأة الأم ، وكل إمرأة أم ، إذا أردت أن تعرف عن طبيعتها وطهارة معدن تكوينها وتركيبها وخلقها وسلوكها وتصرفاتها وتدبيرها وأفعالها ، وما الى ذلك من أفعال وسلوكات وتصرفات وسمات ….. ، فما عليك إلا أن تنظر الى تربيتها الى أطفالها ، وكيف يكون آعتناؤها ومران سلوك تربيتها ، وأن أطفالها هم ثمار نتاجها ، وأنهم المرآة العاكسة لما هي عليه من صفات ونعوت ، وسلوك وتصرفات ، وقوام شخصية وسمت وجود إنساني عزيز كريم ……فإت نظفت المرأة الأم وطهرت ، أخرجت تربية جيل نظيف طاهر عفيف …. ، وإن فسدت وإنحرفت ، فسيكون حاصل إنحرافها أنها ترفد المجتمع بجيل خبث ونكد ، وإجرام وفساد ، لأن النتائج بمقدماتها ….. أو قل أن النتائج تتبع مقدماتها ، وتعتمدها ، وترتكز عليها ، ليكون الإستنتاج منطقيآ علميآ دقيقآ مضبوطآ …… وتلك هي الإستدلالات المنطقية والفلسفية والفقهية …. وما يؤول اليه علم الإستنباط ، وعلم الإستقراء …..
والدولة كذلك خذ حقيقتها من رئاساتها الثلاث ، فالدولة الصالحة والمصلحة هي الدولة التي تنتج وتقوم على أساس صلاح رئاساتها الثلاث التي منها تتركب ، وتتكون ….. والدولة الفاسدة الضعيفة الهشة يكون فسادها ناتج من رئاساتها الثلاث ، فإن فسدت الواحدة منها ، يعني أنه إنتقلت عدوى فسادها الى إختها التي تعيش معها ، وتسكن الى جوارها نومآ وممارسة حياة أفعالآ وسلوكات …… لذلك تمرير رأس هرم فاسد لأي رئاسة من تلك الرئاسات ، يعني أن الدولة قد أصيبت بفايروس كورونا ، الذي تنتقل عدواه سراعآ الى الأخوات وأفراد العائلة جميعآ ، وبذلك يكون الوباء قد إنتشر ، وأن الحال قد فسد وهزل ، وإنحرفت صحة المخلوق الإنسان المصاب الى السفول والهبوط وضعف المناعة ، وأن الإنحراف مصيب الجسم توعكآ ومرضآ لا محالة …… ولا تأتي بعدها — أيها الزعيم السياسي ، أو القائد المسؤول ، أو الأمين العام للحزب ( العصابة ) ، أو ما شاء أبليس والشيطان ، ومكيافيلي وماسون ، أن يطلق تسميات وألقابآ تافهة فارغة لا مضمون حقيقي لها ؛ وإنما هي مجرد إنتفاخات ألقاب وجودات خيال ، وتورمات حدوث إصطلاحات وهم وأحلام ) ، وتصرخ بمليء شدقيك ، وخصوصآ إذا كانت شفتاك ضخمة متورمة ، منتفشة منتفخة ، كما هو موديل وموضى السيدات الوالهات الحالمات الرومانسيات الطائرات شغف عشق وإسترخاءات ، وتصرخ بأني على صحة وصلاح حال ، وأني على ما يرام ، وكأن المرض والصحة عندك نموذجآ واحدآ سواء ، ولذلك أنت تريد أن تمرر “” أن الإصلاح والفساد هما سيان ، وسواء “” . وتلك هي مصيبتنا في العراق مع الطغاة المتسلطين ، والفراعنة المستأثرين سلطان بطش وفرض زعامة ، والدكتاتورية الفردية والحزبية المتورمة سرقات وفسادات وبطش وإجرامات ، المنتفشة نهوبات وإستئثارات وحمى إستهتارات وبلطجات ، والمنتفخة سلوبات وإغارات صعلكة لصوصية سطوات إستحواذات وخمطات بالعات ، وشفطات ماصات مزدردات ……….
فلا تقل للشعب العراقي نريد ونعمل على الإصلاح وجوب عمل وفعل وممارسة وتصرفات ، وأنت تمرر الفاسد هرم سلطان لإحدى الرئاسات ، وأنها ، وبإعتبارها ، باكورة وأولى الإنتخابات للترشيحات لرئاسة البرلمان بواقع ( ٢٠٠ صوت تأييد وموالات ) مقابل ( ١٤ صوت معارضة ) ، وأخرى ( ١٤ صوت باطلات فاشلات ) ، والتي تأتي بعدها جولة تمريرات الأخوات من الرئاسات ، لما ينقضي وطر أولى التأسيسات والتكوينات في إنتخاب الفاسدين ليكونوا رأس الهرم جلسة مسؤوليات ، بيسر وسهولة ، وإتفاق ومرونة ، لما يجس نبض من هو عضو وأعضاء مجلس البرلمان على الخضوع والخنوع والموافقة على التمريرات ، المدفوع ثمنها مقدمآ دولارات وإستمرار وديمومة إمتيازات ….. ، وتلك هي العمالة المجرمة الناهبة المستوفية الشروط والمكتملتها ، وتلك هي نذورات وإشراقات التوافقات التي هي المحاصصة عينها ونفسها وذاتها وإمتيازاتها ، التي يمقتوها كلامآ ولفظآ وتصريحات كاذبات مزيفات ، وأنهم يسمونها كذبآ وباطلآ ، وبهتانآ وزيفآ ، وخداعآ وغشآ ، ومؤامرة وغدرآ ، إنها إستحقاق إنتخابي ، وأنها إستحقاقات توزيعات على أساس المقاعد الشرقية والغربية الوثيرة راحة وإسترخاءآ وإنتفاعات ، وذلك هو السلوك المكيافيلي المجرم الناهب الذي يقوم على أساس الإستحواذ على المنافع والمصالح ، التي يوزعها الشياطين المسؤولون المنتخبون بتزوير نتائج الإنتخابات ، والأبالسة المتسلطون المترفون دفع رشوات لشراء مقاعد برلمانية من خلال الصفقات في الإمارات ، وبأموال ماسونية وخليجية وهابية ……..
هذه هي حقيقة الحكومة الصالحة الإصلاحية الراشدة الجديدة القائمة على أساس تمرير الفاسدين لأنهم حلف الأقوياء وتحالف الأغلبية الوطنية ، وأنها حكومة توافق وتقاسم على طريقة 《 مررلي وأمررلك التي ستشكل عام ٢٠٢٢م ، بمفهوم 《 أن الفساد هو الإصلاح 》وفقآ للطريقة الجدلية التي تقوم على أساس ” مبدأ التناقض “….. وليس على أساس ” مبدأ عدم التناقض ” ، حتى يكون الشيء ونقيضه سيان …
؟ وسواء … ؟ ونفس … ؟ ومثل … ؟ وطبق … ؟ فيصبح الفساد إصلاحآ …. ، وما الفساد إلا هو الإصلاح …… ؟؟؟
ي والله هم هكذا يريدوها ، وفعلوها ، وبلا خجل معرفي فلسفي ، وبلا حياء أخلاقي سلوكي ……
هذه هي الماسونية الصهيونية ، والمكيافيلية الصليبية ، التي تنتمي اليها الطبقة السياسية الحاكمة الطاغية المتسلطة المتفرعنة ، من أجل تحقيق مصالحها الحزبية والإنتمائية الناهبة القذرة ، ومنافعها الذاتية والولائية المجرمة المتبلطجة ……..
ولا داعي للأبلقات والإلتواءات ، والمنحنيات والمتعرجات ، والتجميدات والتأجيلات ، والإنقلابات ومسوح الطاعات ، وما الى ذلك من تهوكات وتمويهات ….. لأن الأمر والهدف مكشوفان ، وأنها كلها من أجل التمريرات المجرمة الفاسدة الناهبة من فاسدين ، ووجودات منحرفة هابطة فاسدة …..
حسن المياح – البصرة .