بقلم : حسن جمعة …
تعاظمت مسألة المخدرات في العراق بحيث تصدرت عناوين المجلات والصحف والفضائيات وبشكل خطير..وينذر بانفجار شديد خاصة في المدارس والكليات والمقاهي وتصاعدت اعداد المتوفين واثارت ظاهرة انتشار المخدرات احتقان الشارع والمجتمع في العراق بوصفها ظاهرة دخيلة على بيوتات العراقيين وهي مشكلة وتعاني منها اغلب الدول لضعف الرقابة والزيادة المطردة في أعداد المتعاطين وتتزايد مشكلة انتشار المخدرات في العراق التي وصلت إلى حدود قياسية في ما يتعلق بنسب التعاطي بين الشباب وانتشار ظاهرة تجارتها بشكل واسع الأمر الذي يدخل البلاد في معضلة حيث اصبحت اشد خطورة من الإرهاب وستكون مشكلة المخدرات التحدي الرئيسي والأكبر في العراق نظراً إلى المشكلات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي ستنجم عن تفشيها وانتشارها المتسارع في عموم المحافظات..ان افتقار العراق إلى مؤسسات التأهيل الصحية والنفسية للضحايا هو من أهم الثغرات في معالجة مشكلة المخدرات وإدخالها الى البلاد من دول الجوار بواسطة تجار الموت فقد ضاعت أجيال كثيرة بسبب المخدرات وتواجدها في مراكز العلم للشباب المتمثلة في المدارس والكليات والمقاهي بحيث أصبح الامر شائعا وسط هذه الفئات العمرية الخطيرة وغياب الواعز الديني والرقيب والحسيب فلقد شهد العراق تفككا اسريا مرعبا واتاحت وسائل التواصل الاجتماعي للبعض ان ينفلت لان التأثير الإعلامي خطير جدا خاصة على عقول المراهقين فمن له المصلحة في ضياع الاجيال الناشئة.. فالمخدرات موت بطيء للإنسان وهي دمار للاقتصاد وللأخلاق وتفكيك النظم الاجتماعية حتى صار العراق عبارة عن مفسدين ومدمنين وما من حلول ناجعة وجذرية لاقتلاع السرطان من مكانه..شبابنا ضائع وأجيالنا تتهادى في التيه منعدمة الجذور وبلا رقيب فيا حسرة على العراق الذي ضيعه الفاسدون واللصوص.