بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
كثر الحديث هذه الأيام عن العقوبات الدولية التي ستلحق بروسيا بعد عزلها خارج نظام سويفت، الذي ظهر لأول مرة في السبعينيات، من الأحرف الاولى لعبارة: (Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunications)، وتعني: (جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك)، وهي شبكة دولية تُعنى بتبادل الرسائل والمعلومات عن المدفوعات والتحويلات. ولها أكثر من معني في القاموس الإنجليزي، فهي تعني: (باغِت، برشاقة، بسرعة، حَثِيثًا). وهذا يعني انها تحمل المعنيين، وتؤدي الغرضين، لكنها تحولت الآن الى سلاح فتاك بيد أوروبا يقضي بخنق روسيا واستبعادها من الشبكة البنكية التي تربط آلاف المؤسسات المصرفية حول العالم. .
فما هو نظام سويفت على وجه التحديد، ومتى تأسس ؟:-
تأسس هذا النظام عام 1973 ليحل محل التلكس، ويُستخدم الآن من قبل أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية لإرسال رسائل آمنة وأوامر دفع. ومع عدم وجود بديل مقبول عالمياً، يُعد هذا النظام بمثابة الركن الأساس في التمويل العالمي. .
يقع مقر SWIFT في بلجيكا ويديره مجلس إدارة يتألف من 25 شخصاً. وبالتالي فان التهديد باستبعاد روسيا من هذا النظام سيجعلها معزولة تماما عن المؤسسات المالية الدولية. .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف يتسنى لألمانيا تحويل المبالغ المترتبة عليها لتسديد فواتير الغاز المتدفق اليها من روسيا عبر خط أنابيب (نورد ستريم 2) ؟. وما الذي يمنع روسيا والمتآلفون معها من اعتماد انظمة دولية جديدة للتحويلات المالية ؟. سيما انها أمضت السنوات السبع الماضية في بناء دفاعات مالية عملاقة، ما يجعلها قادرة على مواجهة العقوبات التي يلوح بها الناتو. .